فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية لليوم الـ13 على التوالي في أوكرانيا ، أكد منظمة الصحة العالمية العمل على إيصال مزيد من المساعدات إلى الدولة الواقعة شرق أوروبا. وقال هانس هنري، مسؤول المنظمة في أوروبا، خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء: "نحاول توفير الاحتياجات الطبية داخل أوكرانيا". إلى ذلك أضاف: "لدينا 16 دليلاً موثقاً حول استهداف المنشآت الطبية في أوكرانيا". فتح الممرات الإنسانية جاءت هذه التصريحات فيما فُتحت في وقت سابق الثلاثاء الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من 5 مدن أوكرانية تنفيذاً لتوافقات سابقة، وفق وزارة الدفاع الروسية. فقد أعلنت الوزارة فتح "الممرات" حتى يتسنى إجلاء الناس من كييف و4 مدن أوكرانية أخرى هي تشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، بحسب وكالة إنترفاكس. كما أضافت أن القوات الروسية في أوكرانيا طبقت "نظام صمت"، في إشارة إلى وقف النار اعتباراً من الساعة 07.00 بتوقيت غرينتش. فيما أعلن أناتول فيدوروك، رئيس بلدية بوشا في ضواحي العاصمة، عن وقوع قذائف روسية في عدة أماكن، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس الثلاثاء. وأكد أنه "لا يمكننا حتى جمع الجثث، لأن القصف بالأسلحة الثقيلة لا يتوقف ليلاً أو نهاراً"، مضيفاً: "الكلاب تمزق الجثث في شوارع المدينة.. إنه كابوس". تشكيك أوكراني يشار إلى أن التعهد الروسي بوقف إطلاق النار كان قوبل بتشكيك أوكراني، إذ اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، مساء الاثنين، الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين بعد محادثات ثنائية أجريت خلال الفترة الماضية بين الطرفين، لاسيما أن عمليات الإجلاء هذه التي اتفق عليها بعد مفاوضات بين الوفدين على الحدود البيلاروسية منذ مطلع الأسبوع الماضي، توقفت عدة مرات خلال الفترة الماضية، حتى قبل أن تبدأ أحياناً، وسط تقاذف الاتهامات بين الجانبين. في حين شددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على وجوب أن تكون ممرات الإجلاء آمنة وعملية، حفاظاً على أرواح المدنيين. يأتي هذا فيما دخلت العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير الماضي، يومها الـ13، وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، وفق ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً. وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة. كما استدعت إلى تأهب حلف الناتو الذي أرسلت دوله مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.
مشاركة :