نظّمه الإطار النسوي في حركة الجهاد الإسلامي، بمناسبة يوم المرأة العالمي؛ الذي يوافق 8 مارس/ آذار من كل عام. وحمل المؤتمر النسوي، عنوان "المرأة أيقونة المقاومة". وطالب زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، المرأة الفلسطينية، بمواصلة "مسيرتها في النضال والمقاومة". وقال النخّالة، في كلمة تم بثّها خلال المؤتمر: "هذا المؤتمر يتزامن مع يوم المرأة العالمي، ويسلّط الضوء على دور النساء في حماية القلاع منذ بداية الصراع مع العدو، بحيث شكّلن سدا منيعا في مواجهته". وتابع: "ما تقدمه المرأة الفلسطينية بشكل عام، للأسرة وللمجتمع، يؤهلها لتكون العمود الفقري في مسيرة المقاومة (...) ولها الدور الأبرز فيه". وأشاد "بصمود ونضال الأسيرات" الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية، داعيا إلى ضرورة "النضال لأجلهن". بدورها، أشادت أسمهان عبد العال، رئيسة الإطار النسوي، في الحركة، بدور المرأة الفلسطينية خلال كافة الثورات والأحداث التاريخية التي مرت بها القضية. وقالت عبد العال، في كلمة خلال مشاركتها في المؤتمر: "إن المرأة الفلسطينية تتميز بنوعية خاصة من الأفكار، والدور، والمكانة، حيث انطلقت منذ قرن، في مواجهة المشروع الاستعماري المعاصر". وتابعت: "المرأة تقود النضال الإنساني في تجلّياته، وظلّ حضورها عميقا في كافة ثورات الشعب الفلسطيني (...) كما أوجدت لها دورا في التدريب على السلاح وأداء الواجب". من جانبها، استعرضت البروفيسور ختام الوصيفي، أستاذة الفيزياء في الجامعة الإسلامية، موقف القوانين الدولية من هدم إسرائيل للمنازل، وتأثيرها على المرأة الفلسطينية. وقالت الوصيفي، في كلمة خلال المؤتمر، إن المرأة "سطّرت عنوان التضحية والصمود، في كافة المراحل، ورغم كل التحديات". وأوضحت أن السياسة الإسرائيلية القائمة على هدم منازل الفلسطينيين تُلقي بظلالها السلبية على حياة النساء، وصحتهن النفسية. وأضافت: "عندما تتشرد الأسرة، بفعل الهدم، تتحمل النساء العبء الأكبر لإعادة استقرار الأسرة، الأمر الذي يؤثر أيضا على الأطفال وبناء شخصياتهم". وبيّنت أن المرأة الفلسطينية، وجرّاء الانتهاكات الإسرائيلية، تواجه صعوبات وتحديات على الأصعدة المختلفة سواء كانت "النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية". وأشارت الوصيفي إلى أن كافة القوانين الدولية أدانت وجرّمت سياسة هدم المنازل، فيما اعتبرتها بعض القوانين بمثابة "جريمة حرب". وكان تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قد كشف عن ارتفاع معدل هدم ومصادرة منازل الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بنسبة 21 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2021، مقارنة بنفس الفترة من عام 2020". وقال التقرير إن عدد المشرّدين الفلسطينيين زاد بنسبة 28 في المائة خلال نفس الفترة. وقدّر التقرير الأممي عدد المنشآت الفلسطينية التي صادرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عام 2021، وحتى شهر سبتمبر/أيلول، من ذات العام، بحوالي 311 منشأة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :