نظّمت هيئة فنون الطهي اللقاء الدوري الافتراضي المفتوح لمشروع “حاضنة فنون الطهي”، الذي أطلقته الهيئة مطلع فبراير الماضي، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030م، ومبادرة النهوض بريادة الأعمال الثقافية لدعم رواد الأعمال من الطهاة، وأصحاب مشاريع قطاع المأكولات والمشروبات. وتناول اللقاء التعريف بالمشروع ومراحله وأهدافه، التي تتلخّص في الاستثمار بالقدرات الوطنية في قطاع فنون الطهي، وتوفّر فرصاً استثمارية لرواد الأعمال، إلى جانب مناقشة رفع مستويات العمل بالقطاع عن طريق تطوير شركات ناشئة، وجذب أفضل الممارسات العالمية في مجال الضيافة. وتطرّق اللقاء إلى توضيح الفرق بين مفهوم الحاضنة والمُسرعة، حيث الأخيرة هدفها تسريع نمو المنشآت الصغيرة أو المتوسطة، وترتكز على معايير مُعينة من ناحية سنوات المشروع وأرقام المبيعات، وتأخذ في الغالب ثلاثة أشهر أو أقل، فيما تهدف الحاضنة -التي تمتد لمدة ستة أشهر وأكثر- إلى دعم وتطوير المنشآت الصغيرة جداً ذات المبيعات القليلة، وإنشاء مشاريع لأفراد ورواد أعمال مهتمين، بجانب توجيه أصحاب الأفكار والمفاهيم الحديثة في القطاع. وتخلل اللقاء حوارًا مفتوحًا أجاب خلاله مسؤولو الهيئة على أسئلة الحضور التي تخصّ المشروع وفئاته المستهدفة، وكيفية الاستفادة من البرامج المقدمة، سواءً للأفراد المهتمين في المجال، أو رواد الأعمال أو الطهاة المحترفين. يُذكر أن حاضنة فنون الطهي تقدم برنامجاً متكاملاً وشاملاً يضم نخبة من خبراء الطهي، وتتضمن ورش عمل في العديد من المسارات الخاصة بالطهي، كما تمنح الحاضنة رواد الأعمال مساحة محفزة لتطوير مشاريعهم ومنتجاتهم في مواقع مجهزة للعمل، بما يساعدهم على بناء نماذجهم الأولية، واختبار هذه المشاريع، وتقييم تكاليفها وقابليتها لدخول السوق، فضلاً عن ربطهم مع المستثمرين والجهات التمويلية المناسبة.