أكد السيد خالد بن أحمد شربتلي – شريك تنفيذي ورئيس الاستثمارات في مجموعة تكنولوجيات الصحراء: أن مشاريع الطاقة المتجددة تحتل صدارة أجندة سياسات دول مجلس التعاون الخليجي، وجمهورية مصر العربية كجزء لا يتجزأ من خطط التنمية المستدامة المستقبلية في المنطقة التي تشهد نمو متسارعًا في هذا المجال، حيث سجلت تطبيقات الطاقة الشمسية حيزًا كبيًرا من هذا الاهتمام في المملكة العربية السعودية، ومصر والإمارات وعمان والكويت وقطر، مضيفًا أن السعودية مؤهلة لقيادة المنطقة في مجال حلول تخزين الكهرباء التي يتم إنتاجها من الطاقة الشمسية، وتوقع أن تشهد المنطقة إنتاج” 50 جيجاواط/ساعة من حلول تخزين الكهرباء بحلول عام 2030″ حيث ستستحوذ السعودية على 20جيجاواط/ ساعة، لتأتي مصر والإمارات في مرتبة متساوية بحجم إنتاج 10جيجاواط/ ساعة لكل منها، وتنتج كل من قطر والكويت وسلطنة عمان 10جيجاواط/ ساعة. جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان “الطاقة المتجددة .. تقييمات المشاريع وأفضل ممارسات الحالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ” وذلك ضمن أعمال المؤتمر الدولي لصناعة الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط ” إنترسولار الشرق الأوسط ” Intersolar Middle East” 2022 ، والذي عقد على هامش فعاليات وأعمال النسخة السابعة والأربعين لمعرض الشرق الأوسط للطاقة بمركز دبي التجاري العالمي تحت عنوان ” “قيادة التحول في قطاع الطاقة” في الفترة من 7-9 مارس الجاري برعاية الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وركَّز المؤتمر على أفضل ممارسات الصناعة عبر الركائز الرئيسية لقطاع الطاقة، بما في ذلك الرقمنة والشبكات الذكية والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة الكهربائية، والخلايا الكهروضوئية، وتقنيات الطاقة الشمسية الحرارية، حيث قدم شربتلي: ورقة عمل حول التوقعات المستقبلية لأسواق الطاقة النظيفة في دول مجلس التعاون الخليجي وأنظمة وحلول التخزين، وإختيار التكنولوجيا لمحطات الطاقة الكهروضوئية”. وأشار شربتلي إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ستشهد في المرحلة المستقبلية تطورات متلاحقة كواحدة من أسرع المناطق صعودًا في العالم من حيث الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى تنامي مشاريع تخزين الطاقة الكهربائية في المنطقة مدفوعا بالأهداف الطموحة لقطاع الطاقة المتجددة وزيادة الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة، مؤكدًا أن الأهداف التي حددتها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطاقة المتجددة تعزز انتشار حلول تخزين الطاقة، ويُتوقع أن تستحوذ البطاريات على 45% من إجمالي السعة الإجمالية لتخزين الطاقة الكهربائية إقليمياً بحلول عام 2025، وهو ما يساهم في تعزز ثبات القدرة الكهربائية لمحطات التوليد ومرونة الشبكات، والتعامل مع تقطع الطاقة المتجددة المتغيرة والانقطاعات التي قد تطرأ على إمدادات الكهرباء، وغيرها من الخدمات. تجدر الإشارة إلى أن الطلب على الطاقة الشمسية يشهد ارتفاعًا مطردًا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، خاصة مع وجود وفرة في فترات سطوع الشمس وتركيزها في تلك المناطق من العالم. ففي منطقة الشرق الأوسط، تضاعفت القدرات الإجمالية المقامة لتوليد الطاقة الشمسية بمقدار تجاوز 4 أضعاف في الفترة من 2016 إلى 2020، طبقًا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي، وقد ساهمت جهود توفير إمدادات الطاقة الكهربائية المستدامة للمناطق الريفية من خلال الاعتماد على حلول توفير الطاقة خارج الشبكات ونظم بطاريات تخزين الطاقة، في تحفيز هذا النمو الهائل في حجم الطاقة الشمسية المولّدة، حيث تتجه العديد من دول العالم للتخلي عن بدائل الوقود الكربونية التقليدية والتي تساهم في الاحتباس الحراري العالمي، والتوجه لبدائل الطاقة المتجددة والنظيفة، وستكون شركة مصنع تكنولوجيات الصحراء في طليعة هذا التحول وهي جاهزة لدعم مستقبل الطاقة النظيفة وحلول تخزين الكهرباء، في المملكة وجميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مشاركة :