إذاعة البحرين «هنا البحرين» صوت عبر الأثير طالما شد انتباهنا وتعاطفنا مع ما كان يبث من أخبار وقراءة القرآن لأشهر القراء، والتمثيليات الإذاعية باللهجة العامية البحرينية وباللغة الفصحى وبرامج المنوعات وما يطلبه المستمعون... أجيال حملت الراية منذ أن أصبحت إذاعة البحرين صوتاً وطنياً افتتحها ودشن بدء البث فيها المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين وتوابعها طيب الله ثراه، ومنذ ذلك العهد وإذاعة البحرين تلقى الدعم والمؤازرة من القيادة الحكيمة الرشيدة على توالي حكم آل خليفة الكرام. كان المرحوم الإذاعي المتميز بصوته الجميل المرحوم إبراهيم بن علي كانو مديراً وقارئ أخبار ويقدم البرامج المسجلة والتغطيات الخارجية والتمثيليات الإذاعية بالعامية والفصحى.. وكان المرحوم عبدالرحمن عبدالله الراعي من الجيل الذي أخذ على عاتقه تقديم البرامج المنوعة وإخراج البرامج والتمثيليات، جيل اضطلع بتحمل مسؤولية البث الإذاعي، الأستاذ الشاعر حسن سلمان كمال، أحمد يتيم، عتيق سعيد، يوسف مطر، أحمد سلمان كمال، سعيد عبدالله الحمد، على الناصر والمخرج عبدالواحد درويش، بالإضافة إلى الهندسة الإذاعية شاهد علي خان، ومحمد خالد الذوادي وعبدالله صالح أحمد الذوادي ومحمد تلفت وجعفر محمود رضى وخليل الشكر.. ومذيعات كان لهن الإسهام الكبير في تقديم البرامج والتمثيليات عائشة عبداللطيف وأمينة حسن، ولطيفة عبدالله الحمد، وبروين زينل وبدرية عبداللطيف هجرس وأمينة الشملان، وفاطمة شويطر، وأليس سمعان وبهية جواد الجشي وأحمد حسين خنجي بالإضافة إلى متعاونين مع الإذاعة في إعداد البرامج والتمثيليات وقراءة الشعر وتقديم البرامج الأدبية كالشاعر علي عبدالله خليفة والشاعر علوي الهاشمي.. أجيال أيضاً تحملت تنفيذ البرامج وإخراجها والنقل الخارجي كنبيل خلف العلوي، وعباس المهدي وعيسى الجلاهمة وعلي النجار وحسين المحروس، ومحسن محمد وعلي السيد، وعبدالهادي أحمد، بالإضافة إلى تحرير الأخبار كسلطان الشريان ومبارك عيسى سند وعبدالعزيز الخاجة، وأحمد إبراهيم المرشد، وحسن عبدالرحمن والإشراف على مكتبة الإذاعة وتصنيف محتوياتها برئاسة إبراهيم مصطفى، يعاونه فيصل الرويعي، وبدرية كمال، ومحمد صالح، ومريم موسى، كانت الإذاعة تدار من قبل إبراهيم علي كانو مدير الإذاعة، والأستاذ أحمد سليمان مراقب البرامج، ومقدم البرامج السياسية، والأستاذ حسن سلمان كمال استلم رئاسة الأخبار ومحمد أحمد جمال المسئول الموسيقي بالإذاعة ومطربون وفنانون كانوا يجدون ضالتهم في إذاعة البحرين كالفنان إبراهيم حبيب، الذي عمل في مكتبة الإذاعة وأحمد الجميري والمشاركة في البرامج التي كان يقوم بإعدادها عتيق سعيد بالإضافة إلى التسجيلات للمطربين الشعبيين.. إن الإذاعة تاريخ ممتد من العطاء وإلى يومنا الحاضر. فقدنا عزيزاً، أخاً، وطنياً مخلصاً وزميلاً لم يبخل علينا بالنصح والتوجيه والرغبة في التميز الإذاعي والأخذ بيد كل من التحق بالإذاعة، إنه عبدالرحمن عبدالله الراعي مدير الإذاعة الأسبق الذي استلم الراية الإذاعية لكي تتميز إذاعة البحرين ببرامجها وتشارك في مهرجان الإذاعة والتليفزيون بجمهورية مصر العربية، ومهرجان الخليج للإنتاج الإذاعي والتليفزيوني بمملكة البحرين ومهرجان إتحاد إذاعات الدول العربية بتونس فتنال إذاعة البحرين الجوائز التي تستحقها في الدراما الإذاعية وبرامج المنوعات وبرامج الأركان، وكان يرحمه الله يفرح بهذا الإنجاز لزملائه ورفقاء دربه. عبدالرحمن عبدالله الراعي في زياراته السنوية للقاهرة كان ينتقي أشهر البرامج والتمثيليات لكي تذاع عندنا في رمضان وما بعد رمضان، وكان يفخر بصداقته مع المرحوم وجدي الحكيم والمرحوم أمين بسيوني، وحامد صلاح وكان هو وزميله المرحوم عبدالرحيم أحمد الكشاف يتعاونان في اختيار الإنتاج البرامجي للإذاعة والتليفزيون، خصوصاً عندما استلمت الدولة إدارة تليفزيون البحرين... عبدالرحمن عبدالله الراعي بالإضافة إلى إبداعه في مجال إدارة الإذاعة فإنه لم يفارق الميكرفون وكان يرحمه الله يأنس بتقديم مقدمات لبرامج الزملاء ويشعر وهو الإنسان بأنه المسؤول عن تطوير الإذاعة والأخذ بيد زملاء المهنة لبلوغهم الأهداف المبتغاة وعندما حان موعد تقاعده من الوظيفة شعر بمسؤولية متابعة ما يبث من برامج ويأخذ على عاتقه تقديم النصح والمشورة وظلت الإذاعة كما يقول لنا الأثيرة إلى نفسه، ويتابع ما يقدمه الإذاعيون من برامج ويفخر بالتطور الحادث في مجال إذاعة البحرين. لقد مثل المرحوم إذاعة البحرين خير تمثيل في جميع المحافل وشارك في لجان تحكيم البرامج الإذاعية، فهو يرحمه الله المرجع في محيطنا الوطني والعربي، وتوطدت علاقاتنا بالإذاعات الشقيقة ومن بينها إذاعة الكويت حيث كان البرنامج الأشهر «نافذة على التاريخ» من البرامج المهداة لإذاعة البحرين من إذاعة دولة الكويت على مدى سنوات.. إن المرحوم عبدالرحمن عبدالله الراعي من الجيل الذي نعتز ونفخر بعطائهم، فهو الإذاعي والإداري والأب الساهر على عائلته وذريته والحريص أيضاً على تقدم زملائه وتميزهم في العطاء الإذاعي. لقد رحل عنا أبوخالد وكلنا ندين له بالفضل في تميز إذاعة البحرين ونحن واثقون بأن إدارة الإذاعة الحالية برئاسة الأخ الشاعر يونس سلمان عوض سائرة في تميز إذاعة البحرين بما تقدمه من برامج ودراما إذاعية... بوخالد العزيز مهما قلنا في حقك فنحن مقصرون وعزاؤنا في ذريتك الصالحة التي نثق بأنها الحريصة على تاريخك الناصع بالإنجازات؛ فخالد وأسامه وياسر وهشام ومحمد وميساء وهنادي ونور بقدر ما نعزيهم ووالدتهم فإننا نعزي أهل وأصدقاء وزملاء بوخالد العزيز مثواه الجنة ورضوان النعيم. فالراية التي حملها المرحوم ستظل بإذن الله خفاقة في سماء الإبداع والأثير الإذاعي.. وعلى الخير والمحبة نلتقي
مشاركة :