قال وزير العدل الألماني هايكو ماس إن سلطات الأمن الألمانية لم تتمكن حتى الآن من إثبات وجود علاقة بين هجمات باريس الإرهابية وألمانيا. وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة غداً (الأحد)، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم: "وفقاً للوضع الحالي للتحقيقات فإنه لا توجد علاقة بين ألمانيا وبين هجمات باريس" وأشار إلى أن سلطات التحقيق لا تزال تتبع كل الإشارات التي ترد إليها. يذكر أن السلطات الألمانية لاتزال تحقق في احتمالات وجود علاقة داخل ألمانيا مع هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً في الثالث عشر من الشهر الجاري، ويحقق الادعاء العام في مدينة شتوتجارت في اشتباه وجود علاقة بين منفذي الهجمات ونقل أربع بنادق هجومية من ولاية بادن فورتمبرج جنوب غرب ألمانيا إلى عنوان في باريس. وأعرب ماس عن رفضه لمطالب من داخل تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي لتشديد قوانين الأمن وذلك على رغم الوضع الخطير للتهديدات وكون ألمانيا هدفاً محتملاً للهجمات الإرهابية، وأضاف الوزير: "لدينا في ألمانيا قانون عقوبات صارم للغاية لجرائم الإرهاب، ولذلك فنحن متفقون داخل الحكومة على ضرورة التطبيق المناسب للتشديدات التي جرى إقرارها مؤخراً". وأشار ماس إلى أن هناك نحو 120 عملية تحقيق تتم وفقاً للوضع القانوني الحالي مع نحو 200 متهم على صلة بالصراع في سورية والعراق وقال إن هذا يظهر أن "من يريد أن ينشر الخوف والرعب عندنا من خلال الإرهاب البربري، سيواجه بصرامة كاملة من دولة القانون".
مشاركة :