يسعى ريال مدريد الإسباني إلى تحقيق الفوز على باريس سان جرمان الفرنسي، وتعويض هزيمته ذهابا بنتيجة (صفر - 1)، عندما يستقبله اليوم في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. لا بديل لريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم (13)، سوى الفوز على باريس سان جرمان الفرنسي اليوم في حال أراد مواصلة المشوار وبلوغ ربع النهائي، في حين يلتقي مانشستر سيتي الإنكليزي ضيفه سبورتينغ البرتغالي وبطاقة التأهل في جيبه لفوزه الساحق ذهاباً بخماسية. وفرض سان جرمان نفسه ذهاباً بهدف في الرمق الأخير حمل توقيع مهاجمه كيليان مبابي، الذي يتمسك به فريقه المملوك قطرياً لعدم الانتقال إلى العاصمة الإسبانية وحمل ألوان الفريق الملكي. وكان مبابي قد حصل أيضاً في مباراة الذهاب على ركلة جزاء أهدرها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قبل نصف ساعة من نهاية المباراة. وانضم المهاجم الفرنسي كيليان مبابي لقائمة فريقه باريس سان جرمان، وذلك بعد تأكيد الجهاز الطبي عدم تعرضه لكسر بعد التحامه بأحد زملائه في التدريبات. وأكد النادي الباريسي غياب لاعبين فقط عن مباراة اليوم، هما الإسبانيان أندير هيريرا وسيرخيو راموس الذي أمضى 16 عاماً في ريال مدريد قبل أن ينتقل الى باريس مطلع الموسم الحالي، الذي غاب عن أغلبيته بسبب الإصابة. ميسي يعود إلى «سانتياغو برنابيو» ويعود ميسي إلى «سانتياغو برنابيو»، إذ قدّم أفضل لاعب في العالم ست مرات ملاحم متنوعة عندما كان يحمل ألوان برشلونة فترة طويلة. ومنذ فوزه على ريال، تعرض سان جرمان لهزيمتين في ثلاث مباريات في الدوري المحلي على يد نانت (1-3)، ثم السبت الماضي على يد مضيفه نيس (صفر- 1). وأقر المدرب الأرجنتيني لنادي العاصمة ماوريسيو بوكيتينو السبت الماضي، أن «مباراة الأربعاء (اليوم) تشغل بال الجميع»، لكن ذلك «لا يبرر» الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق أمام نيس. وتابع «نحن في طور التحضير لمسابقة ينتظرها الجميع في باريس، ويحلم بها الجميع». لكن هذا الحلم يصطدم بخبير المسابقة ريال مدريد الذي يخوض اللقاء بغياب كل من ظهيره الأيسر الفرنسي فيرلان مندي، ولاعب الوسط البرازيلي كازيميرو لإيقافه، في حين تحوم شكوك حول لاعب الوسط الألماني توني كروس للإصابة، لكن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بدا مطمئناً حيال مشاركته. ولدى سان جرمان الذي بلغ نهائي المسابقة للمرة الوحيدة في تاريخه في نسخة 2020 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، لم يستعد نجم هجومه الآخر البرازيلي نيمار مستواه بعد إصابة في كاحله، بينما عاد ظهيره المغربي الدولي أشرف حكيمي إلى التمارين الأحد الماضي. وفي حين يسيطر الفريقان على الدوري المحلي وخرجا من مسابقة الكأس، يتبارز الطرفان ضمن بطولة قارية هي اختصاص لريال مدريد المتوج 13 مرة مقابل 7 لأقرب منافسيه (ميلان الإيطالي)، فيما يلهث سان جرمان وراءها منذ استحوذت عليه عام 2011 شركة قطر للاستثمارات الرياضية، علماً بأن المتوج الفرنسي الوحيد بها كان مرسيليا وتشكيلته الذهبية في 1993. مهمه سهلة لسيتي في المباراة الثانية، قتل مانشستر سيتي أي إثارة محتملة لمباراة الإياب مع سبورتينغ البرتغالي، عندما سحقه بخماسية ذهاباً. ويتصدر سيتي ترتيب الدوري الإنكليزي بفارق 6 نقاط عن ليفربول الذي لعب مباراة أقل في سعيه للقب رابع في خمسة مواسم، واستعد على أكمل وجه للمواجهة عندما ألحق خسارة كبيرة بجاره اللدود مانشستر يونايتد 4-1 الأحد الماضي في الدوري. ويملك المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا أسلحة هجومية فتاكة تتمثل في البلجيكي كيفن دي بروين، والشاب فيل فودن، والجزائري رياض محرز، وصناعة لعب مميزة من البرتغالي برناردو سيلفا. وكان سيتي، اللاهث على غرار سان جرمان خلف لقب أول في المسابقة القارية يكلل جهود إدارته الإماراتية منذ وصولها عام 2008، على وشك إحراز اللقب الموسم الماضي عندما واجه مواطنه تشلسي الذي كان يتخلف عنه بفارق شاسع في الدوري، قبل أن تبتسم الكأس ذات الأذنين الكبيرتين لتشكيلة المدرب الألماني توماس توخل. واستقدم غوارديولا (51 عاماً) عام 2016 لقيادة «سيتيزنس» إلى اللقب المرموق، لكن مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق عجز قارياً فيما نجح فيه محلياً، إذ أحرز ثلاثة ألقاب في الـ «بريمير ليغ».
مشاركة :