بددت الولايات المتحدة بشكل منفرد الكثير من ميزتها التنافسية ولا تقدم أفضل ما لديها في الساحة العالمية، هكذا ذكرت مجلة ((ذا ناشيونال انترست))، وهي مجلة علاقات دولية أمريكية محافظة يصدر عددها كل شهرين. وأوضح التقرير الذي أعده بول هير، وهو زميل بارز في المركز التابع للمجلة المختص بالقضايا الصينية والشرق آسيوية، أن "مزاياها الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية عرضة للخطر؛ سياساتها مستقطبة ومختلة وظيفيا؛ نسيجها الاجتماعي آخذ في الاهتراء". وذكر المقال المعنون "لماذا يخشى الأمريكيون صعود الصين" أنه "على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى إلى مواجهة نقاط الضعف هذه، فإن زيادة الوعي بها يحرفه الانشغال بالتحدي من الصين، والميل للمبالغة في طبيعة ونطاق هذا التحدي". وأضاف أن "تأكيد واشنطن (أو افتراضها) أنها تمتلك اليد العليا في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، يخفي إلى حد ما خوفا من أن هذا ربما لم يعد صحيحا، ويعكس مزيدا من المقاومة لفكرة أن موقف الولايات المتحدة العالمي قد ضعف". ولفت المقال إلى أن هذه الظروف لا يمكن إلا أن تدفع العلاقات الأمريكية الصينية إلى مسار تنافسي، موضحا أن "ضبط هذا الاتجاه وعكسه سيتطلب من كل من بكين وواشنطن الرجوع إلى مواقف أكثر واقعية وبراغماتية تجاه بعضهما البعض".
مشاركة :