نشرت السلطات الروسية فيلم رسوم متحركة مبسطا، ينقل للأطفال وجهة نظر موسكو في شن هجومها على أوكرانيا على وقع خلافها مع الغرب. ويظهر الفيلم الذي تبلغ مدته أقل قليلا من 3 دقائق وأعدته وسائل إعلام حكومية روسية، أطفالا يرتدون قمصانا تمثل أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا. وتداول معلقون الرسوم المتحركة تحت عنوان “كيف تشرح لطفل ما هي الحرب في دونباس ولماذا الخلاف بين روسيا وأوكرانيا؟”، وتقول التسمية التوضيحية الافتتاحية “اعرض هذا لأطفالك: قصة فانيا وميكولا”. ويبدأ الفيلم الكرتوني بمشهد لطفلين أوكراني وروسي لا ينفصلان عن بعضهما، حيث كانا جالسين معا، قبل أن يغادر الطفل الأوكراني “للتسكع بمفرده”، مما يمثل استقلال كييف عن الاتحاد السوفيتي. بعد ذلك، يصور الفيلم اللحظة التي أقامت فيها أوكرانيا علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة عام 1991، مما أدى إلى نهاية صداقتها مع روسيا “إلى الأبد”. ◙ قناة أر.تي الروسية الممولة من قبل الكرملين تبيع قمصان تحمل حرف "Z" لجمع التبرعات لتمويل الغزو ثم يظهر الفيلم أطفالا يرتدون أعلام المنطقتين الانفصاليتين لوغانسك ودونيتسك بينما يقوم الطفل مرتدي علم أوكرانيا بضربهم بعصا غليظة؛ وهنا يبدأ الفيلم بمخاطبة الأطفال بوجهة النظر الروسية بشرح توضيحي قائلا “بدأت أوكرانيا في قمع السكان الروس، لذا أرادت هاتان المنطقتان الانفصال والانضمام إلى روسيا، لكن أوكرانيا رفضت وبدأت في خوض الحرب”. وأضافت “سبب خوض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب هو أن روسيا حاولت وقف قتل الناس وحل القضية سلميا”. ويتابع الفيلم “الغرب لا ينصت لأن أوكرانيا تخبر الجميع أن روسيا تريد قتل الناس. بلدنا يقف دائما من أجل السلام والمحادثات المفتوحة حول أي صراع”. وبالفعل حقق الفيلم صدى واسعا ومُرضيا لدى الأطفال الروس، من خلال تشكيل وعيهم بأسباب الخلاف مع دول الجوار وخوض الحروب في بعض الأحيان. لكن مغردين آخرين خاصة في البلدان الغربية انتقدوه وعبروا عن صدمتهم من “إقحام الأطفال في الدعاية الروسية”. وتناقل مستخدمو مواقع التواصل صورا لأطفال في دار رعاية روسية يقفون خارجا في الثلج مشكلين الحرف “Z” لإظهار الدعم لبوتين. وبرز الحرف “Z” على مدار الشهر الماضي كرمز مؤيد للحرب على أوكرانيا في روسيا. وقامت قناة أر.تي الروسية الممولة من قبل الكرملين ببيع قمصان تحمل حرف “Z” لجمع التبرعات لتمويل الغزو. كما تعرض لاعب الجمباز الروسي إيفان كولياك للتحقيق، على خلفية رسمه للحرف على زيه الرياضي خلال المواجهة التي جمعته بخصمه الأوكراني. ووصف الاتحاد الدولي للجمباز سلوك اللاعب الروسي بالـ”صادم”، مؤكدا نيته فتح دعوى تأديبية ضده. ومن جانب آخر، تتخذ الدعاية الأوكرانية توجها آخر، إذ نشرت الحكومة الأوكرانية على حسابها الرسمي على تويتر صورة كاريكاتورية تظهر الزعيم النازي أدولف هتلر وهو يداعب خدود الرئيس الروسي بوتين في إعجاب.
مشاركة :