قال رئيس غرفة أبها التجارية الاستاذ حسن بن الحوبزي بمناسبة برنامج خادم الحرمين للابتعاث لا شك أن إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -حفظه الله- ، استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، والذي يمثل مرحلة جديدة لمستقبل الوطن من الشباب والشابات الذين هم عماده وعموده الفقري، وهذا مما يساهم في تعزيز التنافسية بين أفراد المجتمع ويساعد على رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة بإذن الله. فكيف يحدث ذلك ؟ من المعروف أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي هو برنامج وطني تم إطلاقه عام 1426هـ / 2005، ويستهدف جميع الطلبة والطالبات من خريجي الداخل والخارج ممن تنطبق عليهم الشروط والضوابط، لكن البرنامج الجديد للأبتعاث الذي أطلقه سمو ولي العهد يمثل مرحلة جديدة واستراتيجية قوية لمستقبل زاهر بسواعد وطنية. فالاستراتيجية الجديدة للبرنامج استكمالاً لجهود المملكة في تنمية القدرات البشرية، والتي تسعى إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، كما عملت لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية على تطوير استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة، متمثلة في عدة مسارات تم تصميمها بما يتواءم مع أولويات رؤية المملكة 2030م وبرامجها التنفيذية واحتياجات سوق العمل المتجددة والمتسارعة. فمن خلال البرنامج الجديد للأبتعاث تعمل المملكة على بناء كوادر وطنية قادرة على حمل راية الوطن في كل القطاعات حيث تستهدف أن يمتلك المواطن قدراتٍ تمكنه من المنافسة عالميًا، من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف مع تطوير أساس تعليمي متين، لتحضير الشباب لسوق العمل المستقبلي المحلي والعالمي، وتعزيز ثقافة العمل لديهم. وترتكز الاستراتيجية الجديدة للأبتعاث على : تنمية مهارات المواطنين. دعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال. تطوير وتفعيل السياسات والممكنات لتعزيز ريادة المملكة. كما يعمل البرنامج الجديد للأبتعاث على وجوب إكساب المبتعثين المهارات اللازمة في سوق العمل المحلي والعالمي، إذ يتم ابتعاث الطلاب إلى أفضل 200 جامعة ومعهد حول العالم للمساهمة في تحقيق أولويات التنمية الوطنية. كما يتم توسيع مجالات الدراسة وتعدد الدرجات العلمية، عبر برنامج الابتعاث، يرفع كفاءة المواطنين بما يضمن مواكبة الاحتياجات المتغيرة لوظائف المستقبل في سوق العمل المحلي والعالمي. فالبرنامج الجديد للأبتعاث يحاول تنفيذ مستهدفات خطط ورؤية المملكة، من خلال التأكيد على أهداف واستراتيجية رؤية المملكة 2030، والتي يؤكد عليها سمو ولي العهد : “شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله، ولا ننسى أنه بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحّدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد”. ختاماً .. فإننا نؤكد على أن إطلاق هذه الاستراتيجية الناجحة للإبتعاث بإذن الله تمثل استمراراً لجهود المملكة لرفع جاهزية المواطنين للاستعداد للمستقبل ، من خلال بناء و تنمية القدرات البشرية لمواكبة تطوير استراتيجية «رؤية 2030» وبرامجها التنفيذية واحتياجات سوق العمل المتجددة والمتسارعة في القريب العاجل بإذن الله.
مشاركة :