أطلقت فنزويلا سراح أمريكيين اثنين محتجزين لديها أمس الثلاثاء، في بادرة لإظهار النية الحسنة للولايات المتحدة بعد أول محادثات دبلوماسية بين البلدين منذ ما لا يقل عن ثلاث سنوات. ونقلت صحيفة «ميامي هيرالد» عن مصادر في فنزويلا القول، إن أحد الأمريكيين كان ضمن مجموعة من ستة مسؤولين نفطيين من شركة سيتجو الأمريكية لتكرير النفط، وهي شركة مملوكة لشركة النفط الحكومية الفنزويلية، وتم القبض عليهم خلال رحلة عمل إلى كاراكاس في عام 2017. وجاء البيان في اليوم نفسه الذي قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة لن تستورد النفط من روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، ويدرس المسؤولون الأمريكيون التحول إلى فنزويلا كمورد بديل محتمل مع ارتفاع أسعار البنزين. وسافر مسؤولون أمريكيون إلى كاراكاس مطلع هذا الأسبوع واجتمعوا مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لمناقشة عدة أمور من بينها التخفيف المحتمل للعقوبات النفطية الأمريكية على فنزويلا. وكانت الولايات المتحدة قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع حكومة مادورو في عام 2019 واعترفت بزعيم المعارضة خوان جوايدو زعيما شرعيا لفنزويلا. وقال عضو رفيع المستوى في فريق جوايدو في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المسؤولين الأمريكيين قدموا وصفا للاجتماع بعد اختتامه. وأفاد المسؤول بأن مادورو طالب بإنهاء جميع العقوبات والتحقيقات الموجهة لعائلته، والاعتراف به كحاكم شرعي لفنزويلا حتى عام 2024. ولم يصدر المسؤولون الأمريكيون أي تعليق حول إطلاق سراح الأمريكيين الاثنين.
مشاركة :