قالت مساعدة الرئيس الأوكراني، يفغينيا كرافشوك، إن هناك ممرًا إنسانيًا واحدًا يعمل اليوم، ويقع في مدينة سومي الأوكرانية، لافتة إلى أن القصف الروسي قتل الكثير من المدنيين بينهم أطفال. وأضافت مساعدة الرئيس الأوكراني، في تصريحات لـ"العربية"، أن الجيش الأوكراني لا يزال مسيطرًا، مشيرة إلى أنه مر أسبوعان وروسيا غير قادرة على السيطرة على المدن الكبرى. وأوضحت أن كييف قلعة دفاع، وروسيا لا تحارب الجيش الأوكراني فقط وإنما جميع الشعب. وحول تصريحات الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي والتي قال فيها إن كييف لم تعد مهتمة بالانضمام للناتو الذي يخشى المواجهة مع روسيا، ردت يفغينيا كرافشوك، قائلة: «ما زلنا متمسكين بالانضمام للناتو، بينما قصد الرئيس أن بلادنا غير مؤهلة حاليا للانضمام للناتو». كما كشفت مساعدة الرئيس الأوكراني، أن تعرض روسيا للمنشآت النووية يهدد كل أوروبا، موضحة أن الرئيس الأوكراني رفض الذهاب إلى مكان آمن ويريد البقاء في كييف. وتابعت قائلة: «دستورنا من يحدد خليفة الرئيس وليست خطط الخارج، لافتة إلى أن هناك فيديوهات مزورة تظهر استسلام الرئيس تروج لها روسيا». واستطردت مساعدة الرئيس الأوكراني حديثها قائلة: «جيشنا أوقف الجيش الروسي رغم قوته ومحادثات مع روسيا ستعقد غدا في تركيا»، مؤكدة أن مزاعم روسيا عن تمييز عنصري في شرق البلاد غير صحيحة. في وقت سابق، أكد فولودومير زيلنيسكى الرئيس الأوكراني، أنه باقٍ في كييف دون اختباء، مشيرا إلى أنه سيقوم بما يلزم لكسب هذه الحرب. وقال زيلينسكي في رسالة مصورة: «أنا أقيم في كييف»، مضيفا أنه لن يختبئ ولا يخاف من أحد. وتابع: «اليوم هو الليلة الثانية عشرة من كفاحنا ودفاعنا. نحن جميعا في الموقع، الجميع يعمل.. أنا في كييف وفريقي معي». وكان زيلينسكي قد استدعى جنودا أوكرانيين يخدمون في مهام أجنبية، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى «جيش محترف للغاية» في الحرب ضد «العدوان الروسي». ووفقا لوسائل إعلام أوكرانية، تشارك البلاد في عمليات في كوسوفو والكونغو وكوت ديفوار. وأوضح زيلينسكي، أن المحادثات مع روسيا ستستمر. مضيفًا: «نحن واقعيون. لهذا السبب سنتحدث. سنصر على المفاوضات حتى نجد طريقة لنقول لشعبنا: هذه هي الطريقة التي نتوصل بها إلى السلام».
مشاركة :