أكد باحثون إسبان أن تحاليل البراز قد تساعد الأطباء على اكتشاف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة. وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فغالباً لا يسبب سرطان البنكرياس أعراضاً في المراحل المبكرة. وهذا يعني أن حالة الأشخاص عادةً ما تكون متأخرة عند اكتشاف إصابتهم به، الأمر الذي يصعب علاجه. ومع نمو السرطان، قد يتسبب في ظهور أعراض غامضة، مثل عسر الهضم وتغيرات في عادات الأمعاء وبعض آلام البطن أو الظهر. وأجرى الباحثون الإسبان تجربة على 136 متطوعاً، من مستشفيين أحدهما في مدريد والآخر في برشلونة، كان بعضهم مصاباً بسرطان البنكرياس، في حين لم يعانِ البعض الآخر من الورم. وقام الفريق بجمع وتحليل عينات من اللعاب والبراز من المشاركين للكشف عن بعض التغييرات في القناة الهضمية التي قد تشير إلى وجود ورم. وتمكن الباحثون بالفعل من الكشف عن هذه التغيرات من خلال تحاليل البراز، في حين لم تكشف عينات اللعاب عن أي شيء. فوفقاً للفريق، تم إيجاد نمط مميز وملف جينومي لبكتيريا الأمعاء والفطريات والميكروبات الأخرى يرتبط بشكل كبير بالإصابة بسرطان البنكرياس في عينات البراز. وأشار الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في مجلة Gut» العلمية، إلى أن هذا الاكتشاف قد يطيل عمر المصابين بهذا النوع من السرطان لمدة خمس سنوات على أقل تقدير.