الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول قال عبد المجيد شيخي مدير الأرشيف الحكومي الجزائري ،الأربعاء، إن العمل قائم من أجل تسليط الضوء على كافة جانب الحقبة العثمانية في بلاده. جاء ذلك في تصريحات صحفية لشيخي وهو أيضا مستشار الرئيس عبد المجيد تبون على هامش الملتقى الدولي الرابع الجزائري التركي الذي حمل عنوان "على خطى بيري رايس تاريخ الجزائر في القرن 16 من خلال كتاب البحرية"، وانعقد بالعاصمة الجزائر. وامتد الوجود العثماني في الجزائر قرابة ثلاثة قرون بين عامي 1518 و1830، وانتهى مع الغزو الفرنسي للجزائر واحتلالها لغاية عام 1962. وحسب شيخي، فإن علاقات الجزائر بتركيا "علاقات راسخة في التاريخ ولكن تحتاج للتعريف بها وتوضيحها وتفسيرها ورفع التباسات خاصة بها لأنه كثرت الكتابات والدراسات التي تشكك في هذه العلاقات وخاصة فيما يتعلق بدور الجزائر في سياسة الدولة العثمانية". وأوضح أن "هذا هو الملتقى الرابع وهناك ملتقيات عقدت في تركيا وبالتالي العمل قائم على قدم وساق من أجل كشف الحقائق الخاصة بهذه الفترة وتصحيح بعض المعلومات التي تروج هنا وهناك حول طبيعة العلاقة ونوعها (بين الجزائر والدولة العثمانية)". وتابع شيخي: "البعض يقول إن الجزائر لم تكن دولة قبل الاحتلال الفرنسي ( أي في العهد العثماني) لكن الشواهد موجودة أمامكم من الأرشيف حول المعاهدات التي وقعت من قبل الجزائر ولم تكن بقبول الدولة العثمانية بل كانت هناك حرية واسعة نوعا ما ولا نقول استقلالا تاما". من جهتها قالت سفيرة تركيا بالجزائر ماهينور أوزدمير كوكطاش في كلمتها في افتتاح الملتقى: "أعتقد أن هذه الندوات التي تلقي الضوء على تاريخنا المشترك، تساهم في توطيد أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين التركي والجزائري ونقل تاريخنا إلى الأجيال القادمة". وأضافت: "تستمر علاقاتنا السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية والثقافية مع الجزائر في التطور بما يتماشى مع أواصر الأخوة الأبدية بين شعبي البلدين". ويشار إلى أن الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام من تنظيم وزارة التعليم العالي الجزائرية ومؤسسة الأرشيف الحكومي الجزائري إلى جانب مكتب الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بالجزائر. ويشهد الملتقى مداخلات لمؤرخين وأساتذة من الجزائر وتركيا تتناول كافة جوانب العلاقات بين الجزائر وتركيا خلال مرحلة الحكم العثماني للجزائر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :