يواصل صالح العامري رائد محاكاة الفضاء والفريق الدولي على برنامج تجربة العزل SIRIUS-21 في المجمع التجريبي الأرضي في موسكو والتي تستغرق 240 يوماً، حيث أمضى الفريق 126 يوماً في المهمة، وسيتعين على طاقم المهمة إجراء محاكاة الخروج للقمر الافتراضي، وسيتم تقسيم الفريق إلى مجموعتين حيث سيذهب 3 أشخاص إلى وحدة الهبوط لمحاكاة الخروج إلى سطح القمر باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، وسيقدم الاثنان المتبقيان في «المحطة المدارية القمرية» المساعدة الفنية والمشورة لرفاقهما في وحدة النسب، وإدارة الروبوتات على سطح القمر، ومواصلة تنفيذ برنامج الطيران العلمي الرئيسي، وعند الانتهاء من الخروج، يعود الطرف الذي يهبط على سطح القمر إلى المحطة المدارية مرة أخرى لعرض العمل. ونجح العامري في تجربة «كندارم 2» والتي تشمل استخدام الذراع الآلية لالتقاط مركبات الشحن ونقل المعدات، وذلك في معهد الأبحاث الطبية والحيوية في موسكو ضمن مجريات أول مهمة إماراتية لمحاكاة الحياة في الفضاء، وتقوم «كندارم 2» بدور رئيسي في تجميع المحطة الدولية وصيانتها، وهي ذراع آلية مهمتها نقل وتحريك المعدات والإمدادات حول المحطة، وتوفير الدعم لرواد الفضاء أثناء تنفيذ مهامهم خارج المحطة، كما تقوم بتحريك الحمولات الأخرى المرتبطة بالمحطة، وتستخدم أيضاً في عمليات الصيانة الخارجية. وتوجد في كل نهاية «كندارم 2» قبضة ترتبط مع عدد من الكابلات، التي يتم شدها لضمان الإمساك بالمعدات جيداً، وهي بذلك تسمح للذراع الروبوتية بالسيطرة على ما تمسكه بقوة، والتحرك في أي مكان تحتاج إلى الوصول له حول المحطة الدولية، ويمكن استخدام أي من طرفيها كنقطة ارتباط بينما يقوم الطرف الآخر بتنفيذ مهام متنوعة. وأجرى العامري حتى الآن 93% من التجارب العلمية المطلوبة منه في المحطة «سيريوس 21»، بينها 5 تجارب إماراتية من 4 جامعات بالدولة، تغطي مجالات علم وظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأحياء، فيما يتم ذلك من دون أي اتصال بالعالم الخارجي، على نحو يحاكي الرحلات الفضائية الطويلة تماماً، ويطورون مراحل وسيناريوهات مختلفة لمهمة مأهولة إلى القمر، وتشتمل هذه المراحل على الإطلاق والسفر في المدار، إضافة إلى الهبوط والعودة إلى الأرض. ويعمل الطاقم في جسم محكم الإغلاق يحاكي مركبة فضائية، بهدف تقييم تأثير العزلة على الحالة النفسية والجسدية والأداء العقلي والبدني، وكذلك على الأنظمة الفسيولوجية الرئيسية لجسم الإنسان، وضمان التحكم في الحالة الصحية للأشخاص الخاضعين للاختبار، ووفق المعايير البيئية والظروف الصحية للعزل، فيما تشمل أهداف المهمة إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للبيانات العلمية التي يتم الحصول عليها أثناء تنفيذ المشروع.
مشاركة :