عقد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، اجتماع طاولة مستديرة مع مستثمري رأس المال المخاطر في الإمارات لبحث سبل وآليات الدعم لدور رأس المال المخاطر. كما ناقش أهم التحديات التي تواجههم وإيجاد الحلول المناسبة لدعم تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة. واستعرض خلال الاجتماع النتائج التي حققتها الدولة في مجال جذب رأس المال المخاطر، وأهمية الدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني وتوفير منظومة متكاملة لريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات تساهم في تحقيق مستهدفات اقتصاد الخمسين. قفزة وأشار إلى أن الإمارات، بفضل دعم ورؤية قيادتها الرشيدة، تمكنت من تحقيق قفزة تنموية كبيرة تصل إلى الضعفين في حجم استثمارات رأس المال المخاطر التي تم استقطابها لتمويل المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة، رافق ذلك إطلاق مشاريع وطنية كبرى لدعم منظومة ريادة الأعمال، يأتي في مقدمتها «موطن ريادة الأعمال» ومشاريع الخمسين الموجهة لخدمة رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الريادية. ولفت الفلاسي إلى أن دولة الإمارات تمتلك سياسات اقتصادية راسخة تدعم تنافسية وجاذبية بيئة الأعمال وأنشطة ريادة الأعمال في الدولة على وجه الخصوص، وتعكس قوة الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا في الدولة عبر أدوات متنوعة من أهمها رأس المال المخاطر، مؤكداً أن جذب رأس المال المخاطر يأتي على رأس الأولويات لتعزيز التنمية والتنويع الاقتصادي في الدولة. صدارة وقال الفلاسي: حققت الإمارات خلال العام الماضي إنجازاً كبيراً بتبوئها المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في جذب رؤوس الأموال المخاطرة المستثمرة في المشاريع الناشئة، وفقاً لتقرير منصة «ماغنت Magnitt» حول أسواق رأس المال المخاطر وحالة تمويل المشاريع الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وباكستان لعام 2022. ويعكس ذلك قدرة سوق الدولة في استقطاب رؤوس الأموال المخاطرة وقوة سياساتها الاقتصادية التي تعزز من جاذبية بيئة الأعمال وأنشطة ريادة الأعمال فيها. من جانبه، استعرض أحمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، خلال الاجتماع، جهود المصرف في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وتسهيل وصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى مصادر التمويل، وتعزيز منظومة تلك المشاريع، ودعم أهداف دولة الإمارات لبناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة. واستحوذت الإمارات على نحو 46% من إجمالي رؤوس الأموال المخاطرة التي استقبلتها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مجتمعة في عام 2021 وفقاً لتقرير منصة «ماغنت»، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين الإقليميين والعالميين بسوق دولة الإمارات وآفاق النمو الواسعة فيه. كما أشار التقرير إلى دولة الإمارات بأنها السوق الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث نجحت في استقطاب رؤوس أموال مخاطرة يصل إجماليها إلى نحو 4.3 مليارات درهم (1.16 مليار دولار) في عام 2021. صفقات استحواذ تصدرت الإمارات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عدد وحجم صفقات الاستحواذ، حيث شهدت 11 عملية استحواذ من أصل 35 عملية على مستوى المنطقة، ووصل إجمالي حجم هذه الصفقات إلى 2.2 مليار درهم (605 ملايين دولار) مما يعكس حيوية سوق الشركات الناشئة في الدولة وآفاقه الواعدة للنمو، وخاصة فيما يخص العائد على الاستثمار لأصحاب الأعمال والمستثمرين، والازدهار في سوق العمل والوظائف في هذا القطاع بالدولة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :