أبوظبي في 9 مارس / وام / أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أهمية دور المرأة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية باعتبارها شريكاً رئيسياً في نهضة المجتمعات ودفع معدلات التنمية الحضارية إلى آفاق مستقبلية تلبي تطلعات الشعوب في كل مكان. وأشارت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مناسبة مواتية لتسليط الضوء على المكتسبات الحضارية التي حققتها المرأة الإماراتية منذ انطلاق مسيرة الاتحاد خلال العقود الخمسة الماضية، وما تحمله هذه المسيرة من تطلعات مستقبلية للخمسين المقبلة . جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة عن بعد تزامناً مع يوم المرأة العالمي بعنوان " المرأة العربية ريادة عالمية " وحضرتها أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية وتحدث فيها كل من الدكتورة منى البحر مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي والدكتور سعيد الأفندي منسق الجائزة في المملكة العربية السعودية والدكتورة رحاب محمود منسقة الجائزة في جمهورية مصر العربية والدكتورة فاطمة الكاف منسقة الجائزة في سلطنة عمان والدكتور خالد العبري خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية . وأكدت أمل العفيفي أهمية هذه الجلسة التي تسلط الضوء على المنجزات الحضارية التي حققتها المرأة في مختلف أنحاء العالم وكذلك في الوطن العربي ودولة الإمارات التي قدمت فيها المرأة نموذجاً فريداً لمسيرة المرأة المعتزة بهويتها الوطنية والفخورة بإرثها الحضاري والمتطلعة دائماً لمواكبة العصر والتفاعل مع المستقبل . من جهته أكد الدكتور خالد العبري أن المرأة الإماراتية قدمت إسهامات بارزة في مختلف مجالات التنمية الوطنية وفي مقدمتها التعليم الذي تشكل فيه المرأة معلمة وإدارية وطالبة رصيداً زاخراً من التميز والريادة محلياً ودولياً . من جانبها قالت الدكتورة منى البحر إن المرأة العربية تسعى لأن تكون فاعلة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وهي تواجه كثيراً من التحديات لتأكيد دورها الريادي في هذا المجال، ونستطيع أن نقول بفخر إنها استطاعت بعزمها وثباتها أن تتجاوز الكثير من هذه التحديات وأن تثبت فاعليتها، وفي دولة الإمارات فإن المرأة أكثر حظاً من بعض قريناتها في دول المنطقة لأنها توفرت لها سبل التحقق والريادة سواء كان ذلك من خلال وجود قيادة مؤمنة بقدراتها وداعمة لها، ووجود نظام مجتمعي وأسري داعم لها في مسيرتها العلمية والعملية . من ناحيته قال الدكتور سعيد الأفندي أسهمت المرأة في المملكة العربية السعودية إسهاماً بارزا في التنمية المستدامة وتقدم البلاد منذ التأسيس وحتى وقتنا الحاضر، وحظيت المرأة بدعم الدولة في مواضع مختلفة تفوق أحياناً ما يقدم للرجل، وتتبوأ المرأة السعودية حالياً مراكز ومناصب قيادية تسهم فيها بفاعلية كبيرة وحضور المرأة السعودية على المستوى العالمي أصبح ملحوظاً بشكل بارز وتبنت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في رؤيتها الطموحة 2030 /مبادرة تمكين المرأة/ وهي من أكبر المبادرات في العالم في هذا السياق . وقالت الدكتورة رحاب محمود أحمد عززت الدولة المصرية من دعم المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا إلى جانب توفير كل أوجه الرعاية والحماية لها وذلك إدراكا وإيمانا بجدارتها وقدرتها على خوض معترك الحياة والقيادة والريادة على أعلى مستوى والدور الكبير والمؤثر الذى لعبته في الأحداث التاريخية والسياسية والوطنية الهامة وما قدمته من تضحيات فضلا عن كونها لاعبا أساسيا في عمليات التنمية المستدامة الأمر الذى كان محط إشادات عالمية وساهم في تقدم مصر في المؤشرات الدولية المعنية بهذا الملف. وتطرقت الدكتورة فاطمة الكاف إلى التجربة المتميزة للمرأة العمانية قائلة : أصبحت المرأة العمانية حاضرة في كل الميادين وتساهم في بناء المجتمع وتستمدَ طاقتَها من إيمان القيادة الحكيمة للبلاد بأهمية دورها تلك المنجزات الكبيرة التي حققتها المرأة وتحققها يوما بعد يوم سواء في الصرح الدبلوماسي أو في مؤسسات الدولة العامة منها والخاصة فهي الوزيرة والوكيلة والسفيرة والأكاديمية والأديبة والضابطة والطبيبة وغير ذلك من الميادين مما يعني أن ظهورها هذا دليل على أن النهضة العمانية الحديثة والمتجددة لا تفرق بين الرجل والمرأة في القيام بأدوار البناء والتعمير وفي الواجبات والحقوق اكتسبت المرأة العمانية تلك المكانة وفق معطيات المجتمع ووفق رؤية خلاقة للقيادة الرشيدة التي جعلت من المرأة العمانية شريكاً أساسياً في عملية النهضة الحضارية التي تشهدها عُمان الحديثة وهي رؤية مستمرة لدعم وتمكين المرأة وتشجيعها على الاستفادة من كافة الفرص التي مُنحت لها لإثبات جدارتها وإظهار قدرتها في التغلب على ما يعترضُ طريقَها من عقبات وفي ذلك تكريمٌ لها بل تكريمٌ للمجتمع كلِه وتصحيحٌ لبعض المفاهيم غيرِ السوية التي تقلل من مكانة المرأة المكفولة بتشريع الدين الإسلامي الحنيف والنظام الأساسي للدولة.
مشاركة :