إحتفل منتدى الثلاثاء الثقافي باليوم العالمي للمرأة الموافق (٨ مارس) من كل عام والذي وافق أمس الثلاثاء بحضور حشد كبير من القيادات الإجتماعية والثقافية واعضاء مجلس الشورى السعودي والمشاركين. واستهلت الندوة التي أدارتها الإعلامية مريم الخضراوي، بكلمة المنتدى التي ألقتها الأستاذة هدى الناصر مؤكدة فيها على أهمية الإحتفال باليوم العالمي للمراة إحتفاءاً بوعي المراة بذاتها، وضرورة تصحيح الصورة النمطية لموقعية المراة كي تتمكن من تحقيق تطلعاتها والحصول على حقوقها كاملة، كما أشارت إلى إهتمام المنتدى المتواصل بقضايا المرأة، وطرحه لها على مدى سنوات نشاطه المتواصل. أيضا تحدثت الدكتورة نهاد الجشي العضو السابق في مجلس الشورى عن مسيرة التطور التي عاشتها وتعيشها المرأة السعودية، إبتداءً من إشتغالها بالتعليم والصحة ثم توسيع دوائر نشاطها ودورها في مختلف مجالات الحياة العامة. وأشارت إلى التنظيمات الإدارية والتشريعات القانونية التي سنت بهدف مشاركة المرأة ومعالجة كافة الإشكالات التي تواجهها، موضحة أن هذه المسيرة بدأت قبل طرح رؤية ٢٠٣٠ ولكن الرؤية أعطتها زخما أكبر ومجالا أوسع وتفاعلا إجتماعياً أكبر ، وحققت تقدما ملموسا لموقعية المرأة ولنسبة مشاركتها في الشان العام، ولتقلدها المناصب الرسمية العليا. وأوضحت أن التحديات الذاتية، والإجتماعية التي تواجه تقدم المرأة ينبغي التعاطي معها بكل وعي وتوازن من أجل تجاوز السلبيات التي عادة ما تنتج مع التحولات الإجتماعية . كذلك شاركت الدكتورة ثريا العريض كضيف شرف في الندوة، مستذكرة عقبات المرحلة الماضية التي واجهتها المرأة السعودية وكيفية العمل في تجاوزها وخاصة في قضايا المحاكم وإثبات الشخصية الإعتبارية للمرأة. وأكدت أن نمط صياغة برنامج التحول في رؤية ٢٠٣٠ فتح المجال أمام مشاركة المرأة فيه بشكل مباشر وطرح كل قضاياها ومخاوفها بصورة شفافة، ولهذا فقد تم إنجاز الكثير من خطوات التقدم خلال فترة قصيرة نسبيا. وجاءت مداخلات الحضور وأسئلتهم مؤكدة على ضرورة صيانة المكتسبات التي حققتها المراة السعودية، و الآفاق المستقبلية لموقعيتها لخلق بيئة إجتماعية تكاملية تنعم بالمساواة بين الجنسين. وشاركت في الندوة أربع شخصيات نسائية منجزة تم تكريمهن وهن الفنانة التشكيلية منى الشيخ التي نظمت معرضا فنيا في الندوة، والشاعرة رباب آل اسماعيل التي وقعت ديوانها "رسائل دوار الشمس"، والعالمتين في الأبحاث الصحية الدكتورة نوال المرزوق والدكتورة ايمان القلاف.
مشاركة :