توجه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ اليوم (الأربعاء) إلى أنقرة للقاء نظيره التركي رجب طيب اردوغان. وقال هرتسوغ عبر موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) قبيل مغادرته "سأغادر مع زوجتي لزيارة تركيا بدعوة من الرئيس أردوغان". وأضاف "إلى جانب الحوار الذي أنشأناه منذ أن توليت منصبي، فإن العلاقات مع تركيا مصلحة إسرائيلية وإقليمية"، معبرا عن أمله أن تؤدي هذه الزيارة إلى "تعميق الحوار" بين إسرائيل وتركيا. ووفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي فإن الجانبين سيناقشان القضايا الثنائية بما في ذلك العلاقات بين البلدين وإمكانية زيادة التعاون في مختلف القضايا بين الدول والشعوب. والشهر الماضي، زار وفد دبلوماسي تركي رفيع المستوى إسرائيل ضم مستشار الرئيس التركي إبراهيم كلاين ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال. وبدأت العلاقات بالتوتر بين إسرائيل وتركيا في العام 2009، بعد اتخاذ أردوغان الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس الوزراء التركي مواقف متشددة ضد السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وفي العام 2010، وصلت العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى أعلى درجات التعقيد بعد مقتل 10 مواطنين أتراك على يد القوات البحرية الإسرائيلية على متن إحدى السفن في أسطول تركي كان يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وفي محاولة لرأب الصدع، تم توقيع اتفاقية مصالحة بين إسرائيل وتركيا في العام 2016، أعيد بموجبها السفراء، لإعادة الأمور بين الدولتين إلى الطريق الصحيح. وفي العام 2018، اندلعت مواجهات دموية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد إعلان الإدارة الأمريكية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومنذ ذلك الوقت، تدهورت العلاقة مجددا بين إسرائيل وتركيا، وتم استدعاء السفراء مرة أخرى، ولم تتم إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ ذلك الحين.
مشاركة :