حذر خبراء من أن الفيضانات الكارثية التي ضربت الساحل الشرقي لأستراليا قد تؤدي إلى تفاقم تفشي التهاب الدماغ الياباني في البلاد. والتهاب الدماغ الياباني هو فيروس يمكنه أن ينتقل إلى البشر والخيول والخنازير عبر لدغة بعوضة مصابة ويسبب التهاب الدماغ والغثيان والحمى الشديدة والموت. وحذرت أفا إيستون، الرئيس التنفيذي لجمعية التهاب الدماغ، وهي هيئة دولية، من أن البعوض الحامل لفيروس التهاب الدماغ الياباني "سينتشر" وسط الفيضانات في جنوب كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز. وقالت لوكالة ((أسوشيتد برس الأسترالية)) إن "التهاب الدماغ هو حالة إنذار أحمر لا تزال غير معروفة". وأضافت "نظرا لأن أستراليا تواجه ظروفا مناخية راهنة قاسية، فإننا نحث جميع الأستراليين على تزويد أنفسهم بالمعرفة حول هذا المرض الحقيقي للغاية وعدم استبعاده باعتباره احتمالا منخفض الخطورة أو أمرا نادرا جدا للحديث عنه". وجاء تحذير إيستون في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات في فيكتوريا وفاة رجل في الستينيات من العمر بسبب الفيروس في 28 فبراير. وسُجلت العديد من الحالات المؤكدة لمرض التهاب الدماغ الياباني في أستراليا منذ أواخر فبراير، بما في ذلك حالتان في نيو ساوث ويلز وواحدة في كوينزلاند، مما يمثل أول تفشي للمرض منذ عام 1995. وفد دفع ذلك الحكومة الفيدرالية إلى إعلانه كمرض معد ذي أهمية وطنية. وقالت كارين ليدر، رئيسة الوحدة الوبائية للأمراض المعدية بجامعة موناش، إن تفشي المرض يجب أن يخدم بمثابة تحذير من تأثير تغير المناخ على الصحة العامة. وأوضحت أن "التقارير المتعلقة بالحالات المتعددة لمرض التهاب الدماغ الياباني في أستراليا والتي تزامنت مع الفيضانات الشديدة تخدم بمثابة تحذير من تهديدات جديدة محتملة بشكل كبير على صحة الإنسان مرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك ظهور مسببات أمراض جديدة وظهور حالات عدوى معروفة في مناطق جديدة". وقالت إن "الحالات التي تحدث الآن تمثل المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن مجموعة من حالات التهاب الدماغ الياباني المكتسبة محليا في البر الرئيسي الأسترالي".