ايران تحذر من فشل مفاوضات فيينا بسبب غياب القرار الاميركي

  • 3/10/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الخميس، أن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى "تزداد تعقيدا كل ساعة" وذلك رغم التفاؤل الحذر الذي أبدته القوى الغربية من إمكانية التوصل لاتفاق قريبا. جاء ذلك غداة عودة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى فيينا، صباح الأربعاء، لاستكمال الجولة الثامنة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت واشنطن منه أحاديا في العام 2018. وقال شمخاني، في تغريدة على تويتر، اليوم، "يُظهر نهج الولايات المتحدة تجاه مطالب إيران المبدئية ، إلى جانب عروضها غير المعقولة والضغط غير المبرر للتوصل إلى اتفاق على عجل، أن الولايات المتحدة غير مهتمة باتفاق قوي يرضي الطرفين". وتابع "في غياب القرار السياسي الأميركي، تصبح المفاوضات أكثر تعقيدًا كل ساعة". وتتحدث ايران عن تعقيدات في الملف النووي بعد محادثات في فيينا استمرت لعشرة أشهر من اجل الوصول الى اتفاق يتم من خلالها انهاء التهديدات الايرانية ورفع العقوبات عن ايران. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة افاد الاسبوع الماضي ان هناك ثلاث قضايا رئيسية يتعين حلها تتمثل اساسا في مدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، وحل المسائل المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة ولكن غير المعلنة في إيران. وترى القوى الغربية ان التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني "لا يحتمل مزيدا من التأجيل". ورغم ان الولايات المتحدة لم تستبعد الاسبوع الماضي ان يتم الاتفاق في فيينا خلال ايام لكنها حذرت من امكانية حدوث انتكاسة داعية الى ضرورة التسريع من اجل انهاء الخلافات في بعض النقاط. وتطالب ايران بدورها بمراعاة خطوطها الحمراء بشان الاتفاق النووي حيث قال زير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الاسبوع الماضي إن "تعجّل" الغرب في التوصل إلى اتفاق نووي "لا يعني عدم مراعاة الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران"، بما في ذلك الضمانات الاقتصادية. بدوره تحدث الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي عن الخطوط الحمراء قائلا الثلاثاء إن طهران لن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المحادثات النووية مع القوى العالمية. وأضاف الرئيس الايراني ان "الحكومة تواصل المفاوضات النووية بما يتفق تماما مع المبادئ والإطار الذي حدده الزعيم الأعلى وإنها لم ولن تتراجع عن أي من هذه الخطوط الحمراء". ويرى مراقبون ان التوصل الى اتفاق نهائي وانهاء بعض الخلافات خاضع للقرارات السياسية سواء في طهران او في العواصم الغربية خاصة وانه تم التوافق على اغلب النقاط التقنية.

مشاركة :