تونس - نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي ان تكون تونس في حالة عزلة دبلوماسية وفق ما تدعيه بعض القوى المعارضة للإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي. لكن وزير الخارجية التونسي اقر في حوار بث على إذاعة موزاييك الخاصة اليوم الخميس ان نسق الزيارات الخارجية لتونس تقلص كما أن نسق الزيارات التونسية للخارج شبه معدومة. وقال الجهيناوي انه لا يعرف سبب هذه التطورات السلبية المتعلقة بعلاقات تونس الخارجية قائلا ان "هنالك عدم فهم لما يجري في تونس". واكد وزير الخارجية التونسي انه من واجبنا في الخارجية "أن نفسّر للبلدان الشريكة ما يحصل في تونس موضحا انه "بالنسبة للاتحاد الأوروبي هنالك مساعدات سنوية لم تصل.. كما ان الولايات المتحدة لديها إعانات ومشاريع لم يتم إمضاؤها". وقال خميس الجهيناوي ان "مفهوم السيادة تغيّر باعتبار اننا نعيش في قرية صغيرة مضيفا ان " كل ما يهم بلادنا داخليا يهم بقية الدول". وتعرضت تونس لانتقادات من بعض القوى الدولية بعد اتخاذ الرئيس قيس سعيد للإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي حيث قام سعيد بحل الحكومة وإقالة رئيسها هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه. وازدادت الانتقادات والضغوط بعد قرار الرئيس سعيد تعليق العديد من فصول الدستور إضافة الى قرار حل المجلس الأعلى للقضاء وتنصيب مجلس مؤقت مع منع مزيد من الصلاحيات لرئيس الجمهورية. وقد أعرب سفراء دول غربية وآسيوية والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي عن "قلقهم البالغ" إزاء إعلان نيته حلّ المجلس الأعلى للقضاء داعين الى حماية القضاء من سيطرة السلطة التنفيذية. لكن قوى غربية مثل فرنسا أكدت عزمها على دعم تونس اقتصاديا رغم أن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عبر عن قلقه بعد أن منح الرئيس التونسي نفسه صلاحيات واسعة على حساب القضاء يثير كثيرا من القلق. وتعيش تونس تحت وقع أزمة اقتصادية خانقة مع غياب عدد من المواد الأساسية في السوق وارتفاع اسعار المحروقات حيث ضاعفت الحرب الروسية الأوكرانية من الأزمة. وسعت حكومة نجلاء بودن الى إيجاد تفاهمات مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويلات للميزانية لكن الصندوق اشترط عددا من الخطوات لإصلاح الوضع الاقتصادي في تونس منها التخلي عن صندوق الدعم. وسعت بعض القوى السياسية المعارضة الى اللجوء الى اللوبيات في الخارج خاصة الولايات المتحدة الأميركية
مشاركة :