دبا يعاقب الفجيرة على إهدار الفرص

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عاقب لاعبو دبا الفجيرة أبناء عمومتهم الفجراوية على تباريهم في إهدار الفرص السهلة والسوانح أمام المرمى مكرسين عقدتهم المستحكمة، بعد أن ألحقوا بالفجيرة خسارة ثانية في عصر الاحتراف والأولى في دوري الخليج العربي، ويعتبر الفوز الذي حققه النواخذة أول من أمس بـ 6 نقاط خصوصاً وأنه أتى على فريق ينازعهم البقاء في الأضواء... ويعتبر هذا الانتصار الأول خارج الديار لدبا بعد أن حققوا الفوز في الجولة الرابعة على الجزيرة في ملعب الفجيرة، والذي اعتمد ملعباً للنواخذة ليرفع دبا الفجيرة رصيده من النقاط إلى 8 ويبقى الفجيرة بـ12 نقطة، لكنه فوت اعتلاء المركز الرابع خصوصاً.. وأن منافسه بني ياس سقط هو الآخر في فخ الخسارة لتكون الابتسامة في نهاية الأمر للوصل الذي أصبح ضمن الأربعة الكبار بفوزه على السماوي ليتراجع الفجيرة ثامناً ويصعد دبا بشكل مؤقت للمركز العاشر وتغادر جماهير الفجيرة الملعب وهى غير راضية عن النتيجة فيما احتفل أنصار دبا مع اللاعبين الذين قاموا بإهدائهم قمصان الفريق في المدرجات. فرص بالجملة ولم يستغل لاعبو الفجيرة ترجمة الفرص السهلة التي تهيأت لهم إلى أهداف خصوصاً المحترفين باتريك ايزي ومانداني اللذين وجدا من السوانح ما كان كفيلاً بأن تنتهي المباراة بفوز كبير للفجيرة، وفي المقابل فإن الضيوف لم تتح لهم فرص تذكر، عدا واحدة تهيأت لبوريس كابي أمام المرمى لكنه أطاح بها نحو المدرجات والثانية التي استغلها ناصر عبد الهادي.. وسجل منها الهدف الوحيد الذي انتهت عليه المباراة ليكون هذا الهدف هو الأغلى لدبا في الدوري، كيف لا وأنه جلب النقاط الثلاث من ملعب الخصم.. وعلى الرغم من السيطرة شبه المطلقة على مجريات المباراة من قبل الفجيرة إلا أن ختام الهجمة شكل هاجساً للمدرب التشيكي هاشيك الذي بدأ يتفرج على لاعبي فريقه والفرص تضيع أمام المرمى بكل رعونة وتهور، ويمكن القول إن سيطرة الفجيرة وحدها على مجريات المباراة لا تكفي، وكان لابد من إيجاد مخرج لحل هذه المعضلة التي ظلت ترافق الفجيرة كثيراً هذا الموسم. حزن هاشيك عبر التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة عن حزنه لتلقي فريقه لخسارة جديدة أمام دبا الفجيرة، مشيراً إلى أنها أكثر 3 نقاط، حزن على فقدانها هذا الموسم، وقال خلال المؤتمر الصحافي إن فريقه لا يستحق الهزيمة.. وأن النتيجة لا تعبر عن مجريات اللقاء قياساً بمردود الفريقين على مدار الشوطين والفرص الكثيرة التي سنحت للاعبيه وكانت كفيلة بحسم الجولة منذ شوطها الأول من خلال السيطرة والاستحواذ الكامل على الكرة، فلاعبو الفجيرة فعلوا كل شيء في المباراة عدا تسجيل الأهداف، وفي المقابل نجح دبا في سرقة الفوز من نصف فرصة، فيما أضاع فريقنا عشرات الفرص السهلة. استياء وإحباط وأضاف هاشيك أن حالة من الاستياء والإحباط قد أصابت لاعبي فريقي بعد المباراة، وقد طالبتهم في غرفة الملابس بأن يرفعوا رؤوسهم، ويجب أن لا تحبطنا الهزيمة بعد أن قدمنا مباراة جيدة وقوية، لكن سخرية القدر رجحت كفة الفريق الآخر، وخسر الأفضل وهذا حال كرة القدم وعلينا أن نواصل العمل والاستعداد بقوة للجولات المقبلة. تراجع وعن تراجع مستوى الثنائي باتريك إيز والفرنسي مانداني وغياب الفاعلية المطلوبة في خط الهجوم واللمسة الأخيرة، أشار المدرب هاشيك أن مانداني بالرغم من إهداره أكثر من فرصة للتسجيل قدم مردوداً جيداً وشكل خطورة كبيرة على دفاعات دبا الذي لجأ للعنف الزائد في العديد من الكرات للحد من خطورة اللاعب وكذا الحال للبناني معتوق.. فيما لا يزال النيجيري ايز بحاجة للوقت لاستعادة خطورته المعهودة وحاسته التهديفية بعد غياب 6 أسابيع للإصابة، عموماً فريقنا منذ بداية الدوري خلق فرصاً كثيرة وأحرز معدلاً جيداً من الأهداف وكان بالإمكان زيادة الغلة خلال المباراة الأخيرة التي أعتبر أن دبا كان محظوظاً فيها بعد أن نجح من تصويبة بعيدة في تسجيل هدف المباراة الوحيد الذي يستحق عليه اللاعب عبد الهادي التهنئة والإشادة، مؤكداً أن الفجيرة قادر على التعويض واستعادة التفوق مجدداً. إهداء أهدى ناصر عبد الهادي صاحب الهدف الوحيد في مرمى حارس الفجيرة محمد الرويحي، الانتصار لجمهور دبا الفجيرة، معرباً عن أمله في أن تتواصل نغمة الانتصارات في قادم الجولات، واعتبر اللاعب أن الهدف يعتبر الأغلى له في مسيرته الكروية.. مشيراً إلى أنه يأتي ترجمة لجهود زملائه في الملعب، ويعد أنصار الفريق بمزيد من الانتصارات، وتمنى عبد الهادي ألا تؤثر الخسارة في الفجيرة الذي قدم لاعبوه مباراة كبيرة لكنهم فشلوا في التسجيل في مرمانا، واصفاً الفجيرة بأنه من الفرق الكبيرة. بوكير: الغيابات وضعتنا في أصعب المواقف أمام الذئاب أكد الألماني بوكير مدرب دبا الفجيرة أن فريقه خاض أصعب المواقف أمام الفجيرة خلال المباراة التي انتهت بفوزهم بهدف وحيد، مشيراً إلى أن الغيابات الكثيرة في الفريق جعلته يدفع بخط دفاع جديد وجل لاعبيه من البدلاء .. ولم يوجد لاعب واحد أساسي في الخط الخلفي بعد أن غيبت عنا الإصابات والعقوبات خط الدفاع بأكمله بما فيهم اللبناني بلال نجارين الذي أصيب في اللحظات الأخيرة ولم يكن متواجداً على أرضية الملعب لتجعلنا هذه الوضعية الصعبة نخوض اللقاء باثنين فقط من الأجانب هما الايفواريان بكاري كونيه وبوريس كابي في الوقت الذي شارك فيه الفجيرة بمحترفيه الأربعة. سعادة وعبر بوكير عن سعادته الكبيرة بهذا الانتصار الذي تحقق على فريق ليس بالسهل، منوهاً إلى أن الفجيرة كان في أفضل حالاته وعائد من فوز غالٍ على العنابي في عقر دار الأخير فضلاً عن قيام المباراة على ملعبه ووسط أنصاره، مشيراً إلى أن ظروف المباراة لم تكن في صالح فريقه دبا الفجيرة بعد إصابة المدافع أحمد عيسى وخروجه بجانب زميله أحمد مراد لتزداد الأمور علينا صعوبة .. لكنني أود أن أشيد بكل اللاعبين الذين كانوا على قلب رجل واحد وقدموا كل ما عندهم للحفاظ على النتيجة التي حققوها، وخص بالإشادة الحارس حميد عبدالله نجم اللقاء الذي كان بمثابة حائط الصد لكل الهجمات الفجراوية، وكان في يومه مؤدياً أفضل مباراة له هذا الموسم من وجهة نظره.. مشيراً إلى أن الحارس حميد يمتاز بردة فعل عالية واستطاع أن يحافظ على نظافة شباكه على الرغم من الضغط المتواصل للفجيرة طوال وقت المباراة، وامتدح كذلك خط الدفاع الجديد الذي أدى واجبه على أكمل وجه واستطاع إفساد كثير من الفرص السهلة للفجيرة. حسابات وأقر بوكير بأن الهدف الذي سجله فريقه في أول 10 دقائق من الحصة الثانية أربك حسابات الفريق المنافس، خصوصاً وأن السيطرة في مجملها كانت تؤول للمضيف، منوهاً إلى أن اللاعبين نفذوا خطته على أكمل وجه رغم الضغوطات التي تعرضوا لها.. وفي رده على سؤال يتعلق بسرقة لاعبي فريقه للنقاط والفوز في ظل السيطرة المتكاملة للفجيرة على مجريات اللقاء قال بوكير في إعتقادي أن المباراة تلعب 90 دقيقة والفريق الخصم حاول التسجيل كثيراً لكنه لم يوفق ونحن نجحنا في الحفاظ على التقدم وخطف النقاط الثلاث، مشيراً إلى أن محترف الفجيرة اللبناني حسن معتوق أدى مباراة كبيرة وكان مصدر خطورة حقيقية لفريقنا. لافتاً إلى وجود أخطاء سيتم معالجتها قبيل لقاء الإمارات يوم الثلاثاء المقبل بملعبنا بالفجيرة، معرباً عن أمله في شفاء المصابين قبيل هذه المباراة التي لن تكون سهلة على الإطلاق أمام خصم عنيد اسمه الإمارات، مشيراً إلى أنهم سيبدأون من الصفر أمام الصقور. إيجابيات وقال بوكير إن من إيجابيات لقاء الفجيرة عدم اهتزاز مرمانا بأي هدف، فضلاً عن كسر قاعدة الفوز خارج الديار في الدوري، مشيراً إلى أن هذا الانتصار سيرفع من المعنويات لكننا في الوقت نفسه سنطويه سريعاً ونفتح ملف اللقاء المقبل. حزن تحسر مدافع الفجيرة إبراهيم العلوي على خسارة فريقه لنقاط مباراة دبا الفجيرة واصفاً الكرة بالمجنونة، بعد أن رفضت مغازلة شباك الفريق السماوي في أكثر من 7 فرص حقيقية أمام المرمى، وقال عملنا كل شيء بالكرة وأضعنا فرصاً تقارب العشر.. وفي المقابل فإن دبا حصل على فرصة وحيدة وتم استغلالها على أحسن ما يكون، ليحققوا الفوز علينا في الديربي، وقال العلوي أعتقد أن مانداني وايزي لم يكونا موفقين أمام المرمى ولو نجح أحدهما في هز الشباك لتغيرت الأمور كثيراً.

مشاركة :