وقال الرئيس التنفيذي لفرع المجموعة في تونس عفيف بجاوي في مؤتمر صحافي "تمت الموافقات مع الدولة التونسية وقريبا تبدأ عمليات البناء". ويمتد مشروع "تونس سبور سيتي" على مساحة تقدر ب 250 هكتارا في منطقة "البحيرة" في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس. ويتضمن المشروع ملعبا للصولجان وأربع أكاديميات للتكوين في رياضات كرة القدم والسباحة والتنس والصولجان، كما يشمل ستة فنادق فخمة ومسلكا صحيا بمساحة عشرين هكتارا ومركزا تجاريا على 13 هكتارا. وأكد مدير المجموعة صالح بوخاطر أن المشروع يحتوي على حيّ سكني يطل على منطقة "البحيرة"، ومركزا للأعمال، "وسيشغل الآلاف من الأشخاص ويدفع الاستثمار الأجنبي". وتمّ تقسيم إنجاز المشروع على ثلاث مراحل تنتهي أشغال القسم الأول في العام 2026 والثاني في 2028 والأخير في 2031. كما أكد بجاوي أن الإنجاز "مرتبط بمدى التزام المؤسسات الحكومية التونسية بالاتفاقات المبرمة مع المجموعة"، وأن هذا المشروع الضخم "مهم للمستثمر ولتونس أيضا". وبدأ المشروع في العام 2008 خلال حكم الرئيس التونسي السابق الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت انتفاضة شعبية بنظامه في العام 2011. وقال بوخاطر "لم يكن هناك تفكير في إنهاء المشروع ولكن الأزمة المالية العالمية في العام 2008 والثورة التونسية (2011) والعمليات الإرهابية وتعاقب الحكومات" أخرت انطلاقه. وإثر الثورة، شهدت تونس سلسلة عمليات عنف نفذها جهاديون وقتل فيها العشرات من السيّاح الأجانب والعسكريين ورجال الشرطة. ويتزامن استئناف المشروع مع توتر سياسي حاد في تونس منذ 25 تمّوز/يوليو حين أعلن الرئيس قيس سعيّد تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد. كما تمر البلاد بأزمة مالية واقتصادية خانقة مع ارتفاع مستوى الدين إلى أكثر من 100% من الناتج الداخلي الخام والتضخم في مستوى 6% وتراجع نسبة النمو وارتفاع البطالة إلى أكثر من 18%.
مشاركة :