أكد مسؤولون في مجلس أبوظبي للتعليم، ومدرسو كمبيوتر في المدارس، أن الروبوت يعدّ منصة مميّزة لتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين، حيث تنمّي تحديات حلول الروبوت الإبداع والابتكار ومهارات حل المشكلات لدى الطلاب، مشيرين إلى أن المنافسات العديدة التي شارك فيها طلبة المدارس ،أثبتوا جدارتهم في تعلم وتطبيق معرفتهم في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات وبرمجة الكمبيوتر. وأضافوا أن أفضل ميزات تصميم الروبوت، هي أن الطلاب يستمتعون بوقتهم ويعملون معاً فريقاً واحداً ويتبادلون المعرفة. أوضح عدد من أولياء الأمور، مدى التحسن الملحوظ لدى أبنائهم وبناتهم في المواد العلمية، بعد مشاركتهم لسنوات عدة في نوادي الروبوت في مدارسهم، موجهين جزيل الشكر إلى مجلس أبوظبي للتعليم، على اهتمامه ومتابعته لهذا الموضوع، وتوفيره معظم احتياجات النوادي في المدارس. وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، إن مشاركة الطلبة في نوادي الروبوت تنمّى لديهم مهارة العمل كفريق، وتساعدهم على الابتكار والإبداع، هذه المهارات التي يحتاج إليها كل شخص، وتجعلهم يستثمرون أوقات فراغهم في تنمية قدراتهم وتطوير مهارتهم، ما يزيد من ثقة الطالب بنفسه، وصقل شخصيته نحو الأفضل. وقالت الدكتورة نجلاء النقبي مديرة إدارة التعلم الإلكتروني بمجلس أبوظبي للتعليم، إن المجلس أدخل الروبوت في المنهاج المدرسي، ودرب أكثر من 1000 معلم ومعلمة على إيصال فكرة الروبوت ومفهومه إلى الطلاب، ومساعدتهم على اكتشاف حلول للمشكلات باستخدام الرياضيات. وذكرت سها جبر، ولاكشيمي كومار منسقتا قسم الكمبيوتر في مدرسة النهضة الوطنية، أن مادة الكمبيوتر ضمن المنهج وهي إلزامية للطلبة من الصف السابع حتى الثاني عشر، وأنه ضمن هذا المساق يتعلم الطلبة برمجة وتصميم وتركيب الروبوت، وهي تساعد في تهيئة الطالب لحل المشكلات أكثر من مجرد تزويده بالمعلومات، ويبلغ عدد الطالبات في نادي الروبوت 27 طالبة في قسم الطالبات، يستمتعن بارتياد النادي والعمل فيه، ما يحسّن لديهن مهارات الرياضيات والفيزياء والكمبيوتر ويزيد ثقتهن بأنفسهن، ويتبادلن الخبرات، ويعملن معا في ود وتعاون. وتابع عيسى ناصر الشكيلي معلم حاسوب في مدرسة درويش بن كرم، أن أندية الروبوت تنمّي قدرات الطالب على حل المشكلات، وتنمّي تفكيره المنطقي ومهارات البحث العلمي لديه. وقال محمد الحامد مدرس تكنولوجيا في مدرسة أبوظبي الثانوية، لدينا ناد للروبوت في المدرسة يتبنّى الطلبة الذين لديهم رغبة في الانخراط في هذا المجال، ويشارك أعضاء النادي كل يوم ثلاثاء من الثانية ظهرا حتى الرابعة والنصف عصراً، يعملون معا فريقا واحدا يفرغون طاقاتهم الإبداعية ومهاراتهم في الابتكار. وتابع حسن إبراهيم بالي، مدرس كمبيوتر في مدرسة خليفة بن زايد في العين، أن لديهم في المدرسة مركز الإبداع والابتكار، حيث يشارك فيه الطلبة في مدة بعد الظهر لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع من الخامسة حتى الثامنة مساء، ويضمّ عددا من الطلبة المتميزين والمبدعين. وأفاد معروف الرفاعي مدرس كمبيوتر في وزارة التربية والتعليم، ومحكم في مسابقة الروبوت الوطنية، أن مشاركة الطلبة في نوادي الروبوت تعلم الطالب سرعة ومهارة تركيب الأشكال وتعلمه البرمجة ومهارة التركيب، كما أن الطالب يستفيد من التقنية الحديثة، حيث يصمّم على الآيباد برامج معينة ويستخدمها في صناعة الروبوت، ومن المفيد جداً للطالب اليوم، أن يستخدم التقنية الحديثة في عملية التعلم والتعليم، بحيث تصبح العملية التعليمية مشوقة أكثر، ومسلية وممتعة للطالب. وقال عصام العقدة مدير إقليمي في شركة خاصة، ووليّ أمر الطالبة نور في الصف السادس الابتدائي إن ابنته ترتاد نادي الروبوت منذ عامين تقريباً، وهي تحب العلوم ومتميّزة في التكنولوجيا وتعمل مع مجموعة من الطلبة عددهم 9 هي الفتاة الوحيدة بينهم، وقد اعتادت أن تذهب إلى مركز الروبوت المرح مرة في الأسبوع لمدة ساعتين وقد ساعدها ذلك في تنمية ذكائها وتفكيرها، فقد صارت تحلل كل شيء تراه، وتفسر ذلك علميا. من جهتها قالت منال هاني مصطفى إن فكرة إنشاء نوادي الروبوت العلمية في المدارس فكرة رائعة، موضحة أن ابنتها تالة سهيل مشتركة في نادي الروبوت في مدرسة النهضة منذ أربع سنوات، وهي الآن في الصف الرابع، وقد لمحت تطوراً خلال هذه السنوات أثر في النواحي الأكاديمية لديها، مضيفة أنها تتوجه بجزيل الشكر إلى مجلس أبوظبي للتعليم، على تشجيعهم وتوفيرهم أسباب التفوق والنجاح للطلبة كي يطوروا أنفسهم، وتشكر مدرسة النهضة أيضا على جهودهم الرائعة في هذا المجال.
مشاركة :