افتتح سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، مساء اليوم، فعاليات الدورة التاسعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، في منطقة قلب الشارقة، التي تستمر حتى 28 مارس الجاري، تحت شعار "التراث والمستقبل". و خلال حفل الافتتاح شهد سمو نائب حاكم الشارقة سباق التجديف للمراكب التقليدية وعروض الفن البحري على سفينة "البغله"؛ وعروضاً للفنون الشعبية الإماراتية والخليجية، وعروض فلكلورية لجمهورية أرمينيا ضيف شرف النسخة الحالية من أيام الشارقة التراثية بالإضافة إلى عروض الفرق العربية والأجنبية. و تحتضن منطقة قلب الشارقة فعاليات أيام الشارقة التراثية، التي تستحضر بيئات الإمارات الأربعة، وهي البيئة الجبلية والبيئة الزراعية والبيئة الصحراوية والبيئة البدوية، والتي سيتم تمثيلها وإبرازها من خلال العديد من البرامج والعروض التي تقام على مدى أيام الفعاليات. وتقدم الأيام خلال هذا العام سوق الكتبيين الذي استلهمت فكرته من سوق الأزبكية في مصر، وجادة الكُتبيين في تونس، ومحلات الكتبيين في المغرب، حيث يعرض السوق للبيع مجموعة كبيرة من الكتب القديمة والكتب الحديثة ذات الطبعات القديمة. و تضم منطقة قلب الشارقة مركز الحِرف الإماراتية الذي يشتمل على 14 حِرفة ومهنة تراثية، و15 ورشة حِرفية وورش غرس و عددا من المعارض المصاحبة للفعاليات والتي تتضمن هذا العام أربعة معارض رئيسة و21 برنامجاً ثقافياً، بدءاً من معرض "خمسون عاماً من حكم سلطان"، ومعرض "الأعمدة الستة"، الذي يكرّم شخصيات أسهمت في مسيرة حفظ التراث بأنواعه، وكذلك معرض "فن صناعة الملابس من ورق الهانجي"، بالإضافة إلى معرض "حرف تقليدية من ليتوانيا"، و كذلك البرامج الثقافية وبرنامج مركز التراث العربي، والتي تشمل أربع ورش وثلاث فعاليات بمشاركة 17 دولة و26 مشاركاً. كما أقامت الأيام التراثية "قرية الطفل" التي تقدم لزوارها الصغار 9 ورش يومياً، وبرامج ومسابقات منوعة، بالإضافة إلى 10 ورش لبرامج الحكواتي ومسرح الأطفال والألعاب الشعبية المخصصة لهم، هذا إلى جانب الألغاز التراثية على منصة التواصل الاجتماعي، المخصصة للمشاركين من الأعمار كافة، وركن الطبخ الشعبي الذي يستضيف عدداً من المشاركين من داخل الدولة وخارجها لإعداد أشهى الأطباق والحلويات الشعبية. وتشهد الفعاليات حضوراً فاعلاً لعدد من المنظمات الدولية والجامعات المحلية والعربية والعالمية، تتمثل في منظمة اليونسكو، والمنظمة الدولية للفنون الشعبية، والمجلس الدولي لمنظمات المهرجانات والفنون الشعبية، بالإضافة إلى 12 منظمة وجامعة ومركزاً ثقافياً من عدة دول، أبرزها: مصر، وإسبانيا، والصين، والمغرب، وألمانيا، وإيطاليا، وتونس، والتي ستقدم جميعها مشاركات وعروض تثري الأيام؛ بالإضافة إلى 28 جهة حكومية اتحادية ومحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :