منذو ظهوره في زمن صوت الأرض الفنان طلال المداح ومحمد عبده يحاول ان يحضر على الساحة الفنية بشكل مختلف . ورغم ان الأسماع والأبصار كانت تركز مشهدها على صاحب ( وردك يازارع الورد ) الا ان فنان العرب ظهر كنجم يحاول ان يصنع تألقه مبكرا ويلفت الأنظار اليه . ومن هلا يابوشعر ثاير ، ولاتحاول ، وايوه ، وغريب الدار ، وابعاد ، وصوتك يناديني ، والأماكن ، وشبيه الريح والى المصابيح ومن في حضرتها كان محمد عبده يشكل منعطفات لمسيرة فنية مدهشة اقل مايقال عنها انه بناء هرمي استطال به وتربع على قمته متفردا لوحده . وكما يحدث في المشهد الغنائي في العالم العربي من ظهور منافسين يبتعدون او يقتربون من النجم الكبير كما حدث مثلا مع العندليب عبدالحليم حافظ حدث هذا في مشهد الغناء السعودي لكن حقيقة بعد وفاة صوت الأرض كانت الساحة الغنائية السعودية لاتوجد حالة تنافسية شبيهة او حتى مماثلة اوقريبة من فنان العرب . ولذلك عندما ظهر في احدى القنوات الفضائية وسألوه من بعد الفنان محمد عبده في المشهد الغنائي السعودي قال محمد عبده لم يكن هذا من قبيل الغرور بقدر ماهي حقيقة تستند الى تقييم الساحة الغنائية السعودية بواقعية تقييمة دقيقة . فنان العرب محمد عبده يعيش حالة مدهشة من النضوج والسطوع الفني لايكاد ينافس فيها الا ذاته . وهذا الحضور المذهل حتى في هذه السن يعطي دلالة على مايتمتع به فنان العرب من امكانات وقدرات لاتجدها في الكثيرين غيره .
مشاركة :