مفتى القدس: زيارة «بنس» للحرم الإبراهيمي عمل استفزازي وخطير

  • 3/11/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس، زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق، للمسجد الإبراهيمي في الخليل وطالب مفتي القدس، العالمين العربي والإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» والمؤسسات الدولية، بضرورة التحرك العاجل لحماية المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الجاد من أجل منع الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي وتغيير معالمه الإسلامية. وقال المفتي، في بيان: إن المسجد الإبراهيمي هو مسجد إسلامي، ومكان لصلاة المسلمين وعباداتهم وحدهم، وإن ما قام به نائب الرئيس الأمريكي السابق هو عمل استفزازي وخطير تتحمل سلطات الاحتلال عواقبه. كما أدان أعمال الحفر والبناء التي تقوم بها سلطات الاحتلال في باحات المسجد الإبراهيمي، والتي تهدف إلى بناء مصعد لتسهيل اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد، إضافة إلى تغيير معالم المسجد. وأضاف المفتي الفلسطيني أن الأديان السماوية والقوانين الدولية تحرم المساس بأماكن العبادة أو التعرض لها، وإن سلطات الاحتلال بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي قامت بتقسيمه، وسمحت لليهود بأداء طقوسهم في أماكن معينة فيه، كما أنها فرضت العديد من القيود على دخول المصلين المسلمين إليه بحجج أمنية واهية، كما أنها تعمل على إغلاقه ومنع رفع الأذان فيه متى تشاء. سياسة الكيل بمكيالين من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين، هو الاختبار الأساس لمصداقية المجتمع الدولي. وحذرت الوزارة، في بيان صحفي من مغبة استمرار الاستغلال الاسرائيلي للانشغال الدولي بالأزمة الروسية الأوكرانية، لتنفيذ مزيد من عمليات القضم التدريجي والضم للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، والتحلي بالجرأة المطلوبة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، أسوة بالشعوب الأخرى، وتجسيد دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن عدم فرض عقوبات على سلطات الاحتلال، يشجعها على التمادي في تعميق نظامها الاستعماري العنصري على حساب أرض دولة فلسطين. وحملت الخارجية، حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها واستقوائها الاستيطاني ضد الشعب الفلسطيني، ونتائج وتداعيات ذلك على الحل السياسي التفاوضي للصراع.

مشاركة :