قالت الدكتورة خولة الكريع، كبيرة علماء أبحاث السرطان استشاري رئيس مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إن الإستراتيجيات التي تبنَّتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ويتم تنفيذ العديد من مبادراتها حالياً ستؤدي حتماً إلى زيادة حجم تمويل البحوث لتحقيق الإهداف الإستراتيجية. ودعم البحث العلمي في المملكة وقالت إن حجم الإنفاق الحكومي على البحث العلمي في الدول العربية وفق منظمة اليونسكو يتراوح من 0.1% إلى 0.4%، فيما تنفق الدولة المتقدمة على البحوث العلمية 2.5% إلى 5% من الناتج المحلي. وأكدت، الكريع ان معدل تكلفة الباحث العربي قرابة 34 ألف دولار، ولا يقارن هذا الرقم بما يتقاضاه العالم في الدول المتقدمة مما جعل هناك عزوفاً في البحث العلمي لدى الدول العربية وقلة في عدد العلماء والباحثين، وبحسب الإحصاءات فإنه يوجد ٥٠٠ باحث لكل مليون نسمة في الوطن العربي كمعدل مقابل ٥٠٠٠ باحث لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة. مبادرات سعودية وبيَّنت خلال لقاء ديوانية الأطباء بالشرقية في محاضرة بعنوان (الوصول للعالمية في البحوث العلمية... عوامل وتحديات)، بمناسبة يوم التأسيس أن الإستراتيجيات الجديدة التي تبنَّتها الحكومة السعودية وبدئ في تنفيذها فعلياً ستؤدي حتماً إلى زيادة حجم تمويل البحوث لتحقيق الأهداف الإستراتيجية. وتناولت الكريع، خلال اللقاء واقع البحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص الدول العربية، وتحدثت عن عوائق التقدم في البحث العلمي ومن أهمها الدعم المادي للبحوث والتركيز على بناءً بنيه تحتية قوية تساعده على التطور. وقالت الكريع، يجب أن يكون لدينا نظرة تحليلية في الدول العربية على مستوى الشرق الأوسط للبحوث العلمية، ففي الغرب ينظر للبحوث العملية كاستثمار وتنمية اقتصادية مما دفعهم إلى العمل على رفع مستوى البحوث من خلال الدعم المادي والتدريب عالي الجودة واستقطاب العقول المبدعة من شتى دول العالم للمؤسسات البحثية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن العوائق التي تواجه البحث العلمي أدت إلى نقص في إنتاجية البحوث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة. 821 مجلة طبية وذكرت أن الدكتور زويل نشر في كتابه (عصر العلم) أن مساهمة الدول العربية في البحوث العلمية العالمية لا تتجاوز 0.0003% مما تساهم فيه المؤسسات البحثية العالمية، مشيرة في ذات السياق، إلى أن جامعة الملك عبدالله تحتل المركز الرابع عالمياً بعد مراكز أبحاث إسرائيلية على مستوى تقييم البحوث عالمياً وفق مؤشر (نيرتش أندكس) لأعلى 821 مجلة طبية، أما مؤشر (اس سي اي ماقو) والذي قيم 2740 جامعة ومركزاً علمياً بحثياً عالمياً، وجد أن ٦٠ جامعة عربية فقط دخلت في المنافسة في هذا المؤشر واحتلت مراكز متأخرة، مؤكدة أن الأطباء هم الأكثر قدرة على القيام بالبحوث العلمية «البحوث الانتقالية». وأوصت د. الكريع، الباحثين بعدم الالتفات لكلام المحبطين والتمسك بالتحفيز الذاتي والحصول على التدريب المتقدم وعدم التردد في السؤال والتعلم من الباحثين الخبراء، وأن يكون عملهم موازياً للمعايير العالمية، والابتعاد عن الأنانية خاصة في البحوث العملية، ويجب أن يكون البحث العملي يعمل كفريق متكامل. 73 محاضرة وقال مؤسس الديوانية عبدالعزيز التركي، يأتي لقاء ديوانية الأطباء بالتزامن مع احتفال الديوانية بمرور 10 سنوات على تأسيسها، والتي قدمت من خلالها 73 محاضرة تضمَّنت التوعية الصحية حيث تجمع مختلف الكوادر الطبية العاملة في القطاعين العام والخاص والمجالات الأخرى ذات العلاقة، ومن الأهداف الأخرى المعلنة توعية المجتمع وتثقيف مختلف أفراده صحياً للوقاية من الأمراض والتعرف على مسبباتها والمستجدات العلاجية، وقدمت 4980 ساعة تطوعية لفريق العمل، ويأتي ذلك بدعم لا محدود وتوجيهات مستمرة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، بهدف نشر التوعية والتثقيف الصحي وتحسين الخدمات وتطوير الأداء الطبي.
مشاركة :