بيترهانسل «7 نجوم» في رالي أبوظبي الصحراوي

  • 3/10/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دوّن السائق الفرنسي ستيفان بيترهانسل اسمه في سجل الأرقام القياسية لرالي أبوظبي الصحراوي بفوزه بلقب رالي أبوظبي الصحراوي للمرة السابعة، بينما قدم الدراج سام سوندرلاند أفضل ما لديه حتى النهاية ليفوز بلقبه الثالث بفئة الدراجات النارية. واجتمعت كل عناصر الإثارة والمتعة في المرحلة الخامسة «مرحلة مجلس أبوظبي الرياضي» ومسافتها 209 كم، وكان من الممكن أن تكرر بعض الأحداث الدرامية كتلك التي شهدتها في السنوات السابقة في اليوم الأخير، إلا أن هدوء كبار المنافسين ضمن وصول بيترهانسل وسوندرلاند بأمان إلى خط النهاية في حلبة مرسى ياس، بعد مرور خمسة أيام شاقة عبر كثبان الظفرة. وشارك بيترهانسيل بسيارته (أودي آر أس كيو إي – ترون) ملاحه إدوارد بولانجر، وحقق الفرنسي لقبه السابع لفئة السيارات في رالي أبوظبي الصحراوي، متقدماً بفارق 29 دقيقة و49 ثانية عن السائق التشيكي مارتن بروكوب بطل نسخ 2018 مع ملاحه فيكتور شايتكا بسيارة فورد رابتور. من جانبه أظهر الدراج سام سوندرلاند، الذي بدأ اليوم الأخير متقدما بفارق ضئيل 23 ثانية بدراجة غازغاز، براعة فائقة بكيفية التعامل مع أفضل الدراجين مع الضغط. وابتعد ليفوز بفارق 3 دقائق، و8 ثوان عن الأميركي ريكي برابيك الذي جاء زميله في فريق هوندا التشيلي بابلو كوينتانيلا بفارق 48 ثانية أخرى في المركز الثالث. وتمكن الدراج الإماراتي عبد العزيز أهلي على متن دراجة ياماها رابتور من الاحتفاظ بتاجه الكبير بفئة دراجات الكوادس متقدماً بفارق ساعتين و5 دقائق عن منافسه السلوفاكي جوراي فارجا. لتحتفل الدولة المضيفة بإقامة رالي أبوظبي الصحراوي الثاني في غضون أربعة أشهر. وشهدت منافسات الرالي الحامية هذا الأسبوع على لقب السائقين سقوط العديد من المنافسين الرئيسيين، ومنهم ناصر العطية الذي انتهت آماله في تحقيق فوز رابع بسبب كسر عجلة بسيارته في المرحلة الأولى. ومنذ ذلك الوقت ركز العطية على حماية صدارته في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة لهذا العام، وحقق سلسلة من أربعة انتصارات متتالية في المراحل جنباً إلى جنب مع ملاحه ماتيو بوميل بسيارته تويوتا هايلوكس، وحصد المزيد من نقاط بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة القيمة التي تعوضه عن عدة ساعات من العقوبات الزمنية. وأحرز التشيلي فرانسيسكو لوبيز بسيارة كان- آم مافريك المركز الثالث ليتوج على منصة التتويج، كما فاز بلقب مجموعة تي 1 للمركبات خفيفة الوزن، متقدما على الإسبانية كريستينا جوتيريز بسيارة برودرايف هانتر أو تي 3، وفاز البولندي ماريك جوكزال بلقب مجموعة تي 4 بسيارة كان آم مافريك أخرى. وكان ياكوب برزيجونسكي، من أبرز السائقين الذين أنهوا الرالي في مجموعة تي 1 وحل في المركز السادس بسيارة ميني جون كوبر وركس باجي. وحقق الفرنسي سيباستيان لوب، بطل العالم للراليات تسع مرات، المنافس الرئيسي للعطية في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة ثالث أسرع زمن في المرحلة الختامية بسيارة برودرايف هانتر على الرغم من تعرضها لثلاثة بناشر. وحل في المركز الثامن في أول مشاركة له في رالي أبوظبي الصحراوي، وذلك بعد أن أصبح ضحية ميكانيكية أخرى في المرحلة الأولى بسبب عطل بسيارته. ومع خروج المرشح التشيكي مارتن ماشيك من المنافسة على لقب الشاحنات، بعد مشاكل رئيسة بشاحنته في المرحلة الثانية، نجح الثلاثي الهولندي كيس كولين في الفوز بفئة تي بشاحنة إيفيكو باورستار. وبهذا الانتصار تفوّق بيترهانسيل على عدد الانتصارات الستة التي حققها أسطورة الراليات الفرنسي جان لويس شليسر، وأصبح أول سائق يحقق 7 انتصارات، ونتيجة لفوزه على متن دراجة في عام 1996 حصل على رقم قياسي في رالي أبوظبي الصحراوي يعادل الانتصارات الثمانية للمتسابق الإسباني مارك كوما. وقال بيترهانسيل في ختام مرحلة مجلس أبوظبي الرياضي «هذا انتصار خاص وبسيارة جيدة حقاً. وكسائق ارتكبت بعض الأخطاء على بعض الكثبان الرملية، أنا سعيد أن أكون البطل مع هذا الجيل الجديد من السيارات». لوب: كثبان لا مثيل لها نال رالي أبوظبي الصحراوي إعجاب أسطورة بطولة العالم للراليات سيباستيان لوب في محاولته الأولى. وقال «إنه رالي خاص حقاً. فالطبيعة جميلة وكنا في كثبان رملية لا مثيل لها في أي مكان آخر. إن القيادة في هذه الظروف أمر مثير للغاية، الرالي صعب للغاية في بعض الأماكن بحيث يمكنك أن تتحطم بسهولة شديدة مع بعض القفزات الكبيرة في الكثبان الرملية. كان من المهم القيادة هنا للاستفادة من هذه التجربة». لياقة عالية أكد سوندرلاند، الذي أضاف لقب آخر إلى لقبه في رالي أبوظبي الصحراوي عامي 2017 و2019 «أشعر بالراحة حقاً. دائماً ما يكون الرالي صعباً، وكان هذا أكثر صعوبة لأن الجميع كان يسير بسرعة كبيرة. لقد كان سباقاً صعباً، ويتطلب لياقة بدنية عالية. بصراحة، أنا سعيد حقاً، وهذا انتصاري الثاني في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة». أهلي يبتهج بلقب الكوادس قال أهلي، بطل الكوادس المبتهج «يبدو أن الفوز هذه المرة أفضل بكثير من المرة السابقة لأنني أشعر أنني عملت بجد أكثر من أجل ذلك، وكل هذا العمل الشاق أوتي ثماره في النهاية. أنا سعيد حقاً لأن الفكرة كانت الاستمرار في الدفع كل يوم. وكانت المرحلة الأخيرة مختلفة لأنني لم أكن أرغب في الدفع كثيراً، ولكن فقط لأتأكد من إنهاء السباق بسلام». وأضاف «إنه شعور رائع بالنسبة لي لأن هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها أي متسابق بفئة الكوادس مرتين على التوالي. أنا سعيد جداً، وأعتقد أنني سجلت بعض الأرقام القياسية الجديدة في هذا السباق».

مشاركة :