وقعت القاهرة مذكرة تفاهم مع شركة سكاتك النرويجية للطاقة المتجددة بشأن مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الأخضر، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري أمس. وبحسب "رويترز"، أضاف البيان أن "الاتفاق الذي أبرمته الشركة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بلغت قيمته خمسة مليارات دولار. وقال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري أمس، "إن هناك عديدا من الشركات العالمية أعلنت رغبتها في تنفيذ مشاريع للهيدروجين الأخضر في مصر، وهناك فرص واعدة لتنفيذ مثل هذه المشاريع، ولا سيما أنها تأتي على رأس اهتمامات الحكومة خلال هذه المرحلة"، بحسب "الألمانية". وصرح نادر سعد المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء بأن مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها أمس، تأتي في إطار امتلاك مصر إمكانات متميزة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، إضافة إلى ما لديها من قدرات تؤهلها لتصبح قوة عالمية في هذين المجالين، كما تعتزم الحكومة المصرية إضافة قدرات الهيدروجين الخضراء ضمن أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة. وأشار إلى أن تكلفة المشروع الاستثمارية، تبلغ خمسة مليارات دولار، وسيتم تنفيذه على مرحلتين، كما يأتي تنفيذ هذا المشروع بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، ومن المتوقع بدء الإنتاج في 2025. يشار إلى أنه في كانون الأول (ديسمبر) 2021، أبرمت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة سكاتك النرويجية مذكرة تفاهم بشأن دراسة إنشاء منشأة جديدة لتصنيع الأمونيا الخضراء بسعة مليون طن سنويا، باستخدام الهيدروجين الأخضر المنتج من الطاقة المتجددة. وكانت مصر قد وقعت مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية لتقييم اقتصادات الهيدروجين منخفض الكربون. وقال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، في بيان أوردته رئاسة مجلس الوزراء المصري الإثنين الماضي، "إن هذه المذكرة، التي وقعتها وزارتا البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، خطوة حيوية نحو الاستفادة من فرص الهيدروجين في مصر، التي تتطلب تعاونا مكثفا ودراسات بالاستعانة بكبريات المؤسسات الدولية". وأشار إلى أن مصر تضع نصب عينيها لعب دور محوري في إنتاج الهيدروجين كوقود نظيف وتصديره إلى الأسواق العالمية والأوروبية للوصول إلى الحياد الكربوني، لما لها من فرص تنافسية كبيرة في ظل وجود الموقع الاستراتيجي وتوافر البنية الأساسية ومصادر الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وأكد الملا أن قطاع البترول حريص في هذا الإطار على تحسين التوافق البيئي ودعم هذا البعد في أنشطته، متمنيا تعزيز التعاون مع الأطراف كافة محليا ودوليا لدعم جهود مصر والعالم لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
مشاركة :