«الفضائيات» أم «المنصات».. من يَكسب «الرهان» في رمضان؟

  • 3/11/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إعلان بعض المنصات الرقمية عن الدورة الدرامية الخاصة بـ «الماراثون الرمضاني»، ونشر الملصقات الخاصة بالمسلسلات ضمن قائمة «قريباً في رمضان»، حرصاً على حقوق العرض وجذباً للمشاهد، لاختيار أبرز المسلسلات التي سيشاهدها هذا الموسم، أكد مجموعة من صناع الدراما من مخرجين وممثلين وكتاب، أن الفضائيات والمنصات وجهان لعملة واحدة. وأوضحوا أنها تشكِّل عملية تكاملية تخدم المُشاهد الذي يتحكم في طريقة المتابعة سواءً عبر الشاشات الفضية أو المنصات الرقمية التي تحتدم المنافسة بينها. والسؤال: بين الفضائيات والمنصات، من يَكسب «الرهان» في دراما رمضان؟ أوضح الممثل منصور الفيلي، أنه على الرغم مما حققته المنصات الرقمية في السنوات الأخيرة من حضور طاغ من حيث العرض والإنتاج الدرامي، إلا أن القنوات ستظل أساس الدراما التلفزيونية في السباق الرمضاني. وقال: القنوات والمنصات أصبحت لكل منهما قاعدة جماهيرية خاصة، فالجيل السابق لا يزال التلفزيون بالنسبة له العنصر الترفيهي الأول. أما الجيل الحالي الذي يعيش طفرة في عالم التكنولوجيا، فيرى أن المنصات هي الأنسب، لأنها تقدم له وجبة فنية سريعة مختصرة الأحداث وقصيرة الحلقات، وفي الوقت نفسه يستطيع مشاهدتها في أي وقت وأي زمان. وتعتمد غالبية المنصات على عملية «المشاهدة المدفوعة» أو ما يُعرف بالاشتراك الشهري أو السنوي، لكي يتسنى للمتلقي الاستمتاع بمميزات المنصات، ومنها مشاهدة الأعمال من دون فواصل إعلانية، بعكس القنوات التلفزيونية التي تعرض كل إنتاجاتها للمشاهد بالمجان. وتقتصر عملية الاستمتاع الترفيهي بالمنصات على شريحة معينة تستطيع الاشتراك في «المشاهدة المدفوعة»، أما القنوات التلفزيونية فلا تزال هي المنصة الرئيسة في المجتمع. زخم كبير من جهته، أشاد الممثل والمنتج حبيب غلوم بحرص القنوات التلفزيونية على مواكبة عصر الإعلام الرقمي والمنصات الرقمية، بإطلاق تطبيقات رقمية خاصة بالقنوات المحلية والتي تسهم وبشكل كبير في عملية انتشار العمل الدرامي التلفزيوني. وتخدم في الوقت نفسه المسلسل في عرضه عبر الشاشات والتطبيقات، لكي يتمكن المشاهد من متابعة الدورة الدرامية خلال شهر رمضان وفي أي وقت من العام. وأكد أن التطبيقات والمنصات أصبحت العناصر الترفيهية الأساسية خصوصاً في العصر الذي نعيش فيه، قائلاً: لا أحد ينكر وجود منافسة بين القنوات والمنصات، خصوصاً أنه بعد ظهور المنصات الرقمية التي حققت حضوراً قوياً في السنوات الأخيرة، أصبح توجه التلفزيونات والقنوات نحو مواكبة هذا التطور، والدخول بإنتاجاتها في عصر الرقمنة. وعلى الرغم من ذلك فإن التلفزيون لا يزال يتربع على عرشه في عالم الإنتاجات الدرامية، خصوصاً في «الماراثون الدرامي» الأشهر، وما تعرضه بعض المنصات من دراما رمضان، هي شراء حقوق من العروض التلفزيونية للقنوات نفسها، لكي يستطيع المشاهِد متابعة الأعمال في أوقات مختلفة من اليوم، لاسيما أنه مع الزخم الكبير الذي يشهده الموسم الرمضاني، فإنه من الصعب على المتلقي متابعة كل المسلسلات في آن واحد. وتأتي هنا مهمة التطبيقات التي أطلقتها التلفزيونات، والتي تضم كل إنتاجات القنوات، لتسهم في تحقيق التجربة الترفيهية الأشمل بمشاهدة الأعمال في أي وقت. تحقيق المعادلة وأكد المخرج عمر إبراهيم أن السباق الدرامي الرمضاني يزداد فيه عنصر المنافسة، في إطار القنوات والمنصات والمسلسلات وأبطالها، لا سيما أنه موسم المسلسلات الأشهر على الإطلاق. فكل منصة وقناة تحاول كسب باقة من أبرز الأعمال لتحقيق معادلة جذب المشاهد، وحصد أعلى نسب من المشاهدات، حيث يظهر الفرق بين التلفزيونات والمنصات، من خلال المتابعة الشاملة لأي مسلسل وفي أي وقت. وذكر أنه في السابق ومع الزخم الدرامي الكبير في رمضان، أطلقت بعض الشركات جهاز تحكم «ريسيفر»، لمنح المشاهِد فرصة تسجيل العمل لكي يتمكن من مشاهدته في وقت لاحق، وهذه الميزة نالت صداها لفترة حتى ظهرت المنصات والتطبيقات الرقمية التي استفاد منها المتلقي في تجربة شاملة لمختلف الإنتاجات. وفي النهاية تبقى جودة العمل نفسه، هي المتحكم الأكبر في عملية المشاهدة سواء عبر المنصات أو التلفزيونات. وتابع: في حال عُرض مسلسل بشكل حصري على قناة تلفزيونية ما، ونال صدى كبيراً بحكم القصة المختلفة والمضمون الهادف وأصبح حديث الناس، أعتقد أن الغالبية ستنتظر عرضه عبر هذه القناة لمشاهدته يومياً وبشكل مستمر. والدليل على ذلك أن هنالك مسلسلات قديمة لا يزال يتابعها الناس عبر القنوات مع إعادة عرضها ضمن القنوات المتخصصة بـ «دراما زمان». كما أن التركيز على المحتوى عالي الجودة والمتكامل والقادر على مخاطبة الأسرة العربية، واستثمار التكنولوجيا الحديثة في وسائل التوزيع والانتشار، والبحث عن قصص وحكايات ذات مضمون هادف، من الشروط الواجب توافرها في العملية الإنتاجية الدرامية، سواء عبر المنصات أو القنوات، خصوصاً أن العمل الجيد يشاهَد ويحقق رواجاً وانتشاراً أينما عُرض وفي أي وقت. التلفزيون.. «بطل» المسلسلات أكدت الفنانة هيفاء حسين أن المنصات الرقمية فرضت أبجدية جديدة في عالم المشاهدة وغيَّرت من عادات الجمهور وجعلته يبحث عن نمط جديد ومختلف من الأعمال الدرامية ذات الطابع السريع والمختزل في مضمونه وحلقاته القصيرة. واعتبرت أن التلفزيون سيظل «بطل» المسلسلات التقليدية ذات الـ30 حلقة، والتي تعوَّد الجمهور منذ سنوات طويلة على مشاهدتها عبر الشاشة الفضية، وخصوصاً في الموسم الدرامي لشهر رمضان. وذكرت أن المنصات والتطبيقات الرقمية أتت لتكون بمثابة عملية تكاملية، وأن إعادة عرض هذه الأعمال تمنح المشاهد فرصة المتابعة على مدار اليوم في أي وقت.

مشاركة :