تهدف مبادرة اليوم العالمي للكلى في 11 من شهر مارس إلى زيادة الوعي بأهمية الكلى والحفاظ عليها بصحة جيدة، وتزامناً مع اليوم العالمي للكلى فقد صرحت الدكتورة نورية بيريز استشارية أمراض الكلى بالخدمات الطبية الملكية عن أهمية الغسيل البريتوني على الصعيد النفسي والجسدي لمرضى الفشل الكلوي، إذ يعد الغسيل البريتوني أحد أنواع الغسيل والوسائل الطبية المتبعة في المستشفى العسكري لعلاج حالات الفشل الكلوي المزمن، والذي يعتبر ذا فعالية لإخراج السموم والسوائل الضارة من جسم المريض. وأكدت أن الغسيل البريتوني يعتبر نمط غسيل كلوي مرنا إذ يقوم المريض بنفسه أو من يرافقه إذا لزم الأمر بإجراء الغسيل في المنزل أو في أي مكان نظيف أو حتى أثناء السفر، حيث إن المريض لا يتعرض للإرهاق أوالتعب أوالهبوط في ضغط الدم أو التهاب الدم البكتيري وغيره من المضاعفات التي قد يسببها الغسيل الدموي عند بعض مرضى الغسيل الدموي. وتتم عملية الغسيل البريتوني بواسطة القسطرة حيث يتم إدخال سائل الغسيل البريتوني ويسمى أيضاً سائل الترشيح وهو سائل مرتفع الضغط الاسموزي إلى البطن ويفصل السائل عن الدم الغشاء البريتوني المحيط بالأمعاء، وتتحرك السموم الضارة والسوائل الزائدة عن الحاجة من الدم باتجاه السائل البريتوني نتيجة لاختلاف الضغط الاسموزي بين الدم والسائل ثم يتم سحب السائل البريتوني من البطن واستبداله بآخر جديد. وقد أعربت الدكتورة نورية بيريز عن شكرها لفريق أطباء قسم الجراحة وتعاونهم اللا متناهي، حيث باشر الدكتور جوان بورتا استشاري الجراحة العامة والجهاز الهضمي بإجراء أول حالة إدخال قسطرة غسيل بريتوني بنجاح تام. وأشارت الممرضة المسؤولة عن وحدة غسيل الكلى إيمان بوعلاي وبالنيابة عن طاقم تمريض وحدة الغسيل، الى أن الغسيل البريتوني جزء أساسي لا يتجزأ ويعتبر امتدادا لوحدة الغسيل الكلوي، حيث تم اختيار وتدريب عدد من ممرضي وحدة غسيل الكلى من الكادر البحريني الأكفاء لتقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه وعلى مدار الساعة، إلى جانب ذلك فإنه يتم تخصيص ممرضة مختصة وجدول زمني منتظم يقدم من خلال التثقيف الصحي والمدعم بصور وفيديو وطرح خيارات الغسيل المتاحة والمناسبة لمرضى القصور الكلوي الوظيفي في المرحلة الخامسة وما قبل الغسيل. وتطرقت الدكتورة مريم ناجي اختصاصية أمراض الكلى الى مفهوم الغسيل البريتوني حيث يتم من خلال إجراء عملية بسيطة لوضع القسطرة عبر جدار البطن وهذه القسطرة مهمة لعمل الغسيل البريتوني ويمكن تثبيتها في جدار البطن تحت التخدير الموضعي. وذكرت الدكتورة مريم ان الحالات التي ينصح لها باستخدام الغسيل البريتوني هم المرضى الذين يعانون من ضعف في عضلة القلب، المرضى الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم، مرضى قصور الشريان التاجي الشديد، ومرضى السكر الشديد. أما عن مميزات الغسيل البريتوني فهو سهل الاستخدام، لا حاجة الى حضور المستشفى ثلاث مرات أسبوعياً كما هو الحال لمرض الغسيل الدموي، ملائم لمرضى ضعف عضلة القلب أو انخفاض ضغط الدم، وملائم للمرضى الذين لا يزالون يمارسون وظائفهم الحياتية مثل العمل او الدراسة. وأعربت الدكتورة نورية بيريز عن امتنانها وشكرها لقائد الخدمات الطبية الملكية اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة، على دعمه المستمر وتوجيهه وحرصه على تقديم أعلى معايير الخدمة الطبية لجميع المرضى.
مشاركة :