أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن البيئة الطبيعية في المنطقة الوسطى أسهمت في إقامة وإطلاق المشروعات النوعية المرتبطة بالزراعة والثروة الحيوانية، التي تهدف لتحقيق الاكتفاء الغذائي والحرص على إنتاج أفضل المنتجات الزراعية أو اللحوم ومشتقاتها. وأشار سموه إلى مذكرة التفاهم التي أبرمها سموه مع حكومة إقليم مورسيا الإسباني، التي أتت بعد تواصل وتعاون بدأ قبل أربع سنوات في المشروعات الزراعية، لتعطي هذه المذكرة تعاوناً أكبر في مجالات عدة، تعود بالفائدة على الشارقة ومورسيا، ويتم من خلالها الاستفادة من الخبرات الزراعية والتكنولوجية وغيرها. ولفت سموه إلى إنشاء دائرة مختصة معنية بالزراعة والثروة الحيوانية والسمكية للاعتناء بالمجالات الثلاثة التي تسهم في توفير الاكتفاء الغذائي وتدعم الحفاظ على البيئة ومكوناتها، مشيراً سموه إلى أن «الدائرة ستعنى بمتابعة تحديات العاملين في الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي والعمل على توجيههم وتوعيتهم بما ينعكس على جودة الغذاء». وأوضح سموه أن «مشروع الصوبات الزراعية يستهدف مساحة ثمانية هكتارات لينتج ما يكفي إمارة الشارقة». ولفت سموه إلى العديد من التحديات التي تواجه المزارعين، مثل قلة المعرفة، والاستخدامات الخاطئة للمواد الكيميائية والأسمدة، ما يسبب الأمراض والسرطانات. وأكد سموه العمل على تحسين الأصناف الحيوانية الموجودة وتوفير أفضل الرعاية للمواشي من خلال المراعي التي تنشأ وتوفر الرعاية والغذاء والعلاج والإشراف على المراعي وتوجيه أصحابها، إضافة إلى العمل على توفير أصناف جديدة للحيوانات ذات السلالات الجيدة، التي تستطيع تحمل الحرارة. وحول قطاع الثروة السمكية، أكد سموه أن «للصيادين العديد من التحديات.. منها الوصول لجهة اختصاص رئيسة ومحددة»، مشيراً سموه إلى أنه سيتم من خلال دائرة الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية الجديدة حل هذه المشكلة. وأكد سموه تأثير الظروف الطبيعية، مثل العواصف، في الصيد البحري، مشيراً سموه إلى «مشروع كواسر الأمواج في بحر مدينة كلباء، الذي تبلغ كلفته 400 مليون درهم، والمكون من ثلاثة حواجز بحرية تسهم في كسر طول وشدة الأمواج والحفاظ على المدينة، وتسهم في القدرة على زراعة المرجان البحرية التي تنمو بسرعة وتمثل بيئة لوجود الأسماك والقدرة على التكاثر». وكان سموه قد تجول في أرجاء مشروع الصوبات الزراعية ليطلع على ما تحتويه من مرافق وأجهزة حديثة تستخدم في عملية الزراعة ضمن البيوت الزراعية التي أنشئت لإنتاج محاصيل خضر وفاكهة تعد الأكثر استهلاكاً في السوق المحلي، بحسب الإحصائيات والدراسات التي استهدفت السوق المحلي. وتهدف الصوبات الزراعية إلى زيادة الإنتاج الزراعي، وهي زراعة عضوية خالية من الكيماويات، مع زيادة كثافة النباتات وإنتاج ثمار ذات مواصفات تسويقية عالية، وتقليل الاستهلاك في كميات مياه الري المستخدمة وتنظيم عملية الري لاسيما أنها تعتمد على نظام الري بالتنقيط. • «مشروع الصوبات الزراعية يستهدف مساحة ثمانية هكتارات لينتج ما يكفي إمارة الشارقة». مذكرة التفاهم مع مورسيا وقّع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، مذكرة تفاهم بين حكومة الشارقة وحكومة إقليم مورسيا الإسباني للتعاون في مجالات التنمية والتكنولوجيا الزراعية. وبحسب المذكرة يسعى الطرفان إلى تبادل المعلومات والخبرات لرفع كفاءة الأداء وفق معايير الجودة الشاملة، ووفقاً للاختصاصات والتشريعات المحددة قانوناً لكل منهما والمعمول بها في الدولة؛ وتأتي ضمن تعزيز العمل وإرساء التعاون المشترك في شتى المجالات ذات الصلة بالمجال العلمي والإداري والتقني والبحثي. كما شهد صاحب السمو حاكم الشارقة توقيع مذكرة تعاون بين شركة الشارقة لإدارة الأصول وجمعية الشارقة التعاونية تهدف إلى دعم وتسويق المحاصيل الزراعية الخاصة بمشروع الصوبات الزراعية من خلال منافذ بيع الجمعية المنتشرة في مدن ومناطق إمارة الشارقة كافة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :