علي معالي (دبي) للمرة الأولى في عهد الاحتراف، يرتقي الوصل إلى المركز الرابع، بعد خوضه 8 مباريات، وهي بمثابة إنجاز كبير لـ «الفهود»، في الوقت الراهن، حيث إن هناك مباراة مؤجلة للفريق، لو حقق خلالها الفوز على الأهلي سوف تدفعه مباشرة إلى المنافسة على الصدارة، وهو ما دفع «الأصفر» إلى التفكير في «زمن الوصل الجميل»، وتحديداً عام 2007 عندما حقق الفريق «الثنائية التاريخية». وحفلت مباراة أمس الأول، والتي حسمها صاحب الأرض بهدفين مقابل هدف أمام بني ياس في الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي، بالعديد من المحطات والمشاهد، أولها في الدقيقة 16، عندما سقط يوسف الزعابي حارس الوصل على الأرض بعد شعوره بـ «الدوار» بعد الضربة القوية التي تلقاها من قدم بندر الأحبابي، وعدم قدرته على الاستمرار في حراسة مرمى «الفهود»، في هذه اللحظة وضع الأرجنتيني كالديرون يده فوق رأسه، وكأنه يندب حظه العاثر، حيث يضطر إلى إجراء تغيير لم يكن في الحسبان، ولكن الأقدار منحت المدرب وفريقه بشكل عام «قبلة الحياة»، عندما شارك راشد علي الذي أنقذ الوصل من الهزيمة بتصديه للعديد من الكرات التي كانت كفيلة بقلب موازين المباراة، وبالفعل «رب ضارة نافعة»، حيث قاد راشد فريقه إلى انتصار مهم، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة، محتلاً المركز الرابع، والمباراة تعد السابعة لراشد هذا الموسم، وهي نسبة قياسية بالنسبة للحارس، بأن يخوض 7 مباريات في بداية الموسم، تؤكد أنه أصبح حارساً قويا ويُعتمد عليه في الدفاع عن «عرين الفهود». والقصة الثانية في المباراة الأخيرة، تكمن في التناغم الكبير بين أجانب الوصل، وهم الرباعي هوجو «رمانة الميزان» وفابيو ليما«الساحر الأصفر»، وكايو «القناص»، وإيدجار «القاطرة البشرية»، وفي كل مباراة يضع اللاعبون بصمتهم، سواء بالتهديف أو التمرير من أجل هز الشباك، وثنائية «الفهود» الأخيرة سجلهما كايو، الأول بتمريرة من هوجو فيانا، والثاني هدف عالمي ورائع بتمريرة إيدجار برونو. والحدث الثالث في المباراة من جانب الوصل أيضاً، يتعلق بقيام المدرب كالديرون بسحب فابيو ليما من الملعب في الدقيقة 90 عندما أشرك بدلاً منه محمد جمال لأسباب فنية من وجهة نظر المدرب، حيث لم يلجأ منذ توليه المهمة الموسم الماضي، إلى سحب ليما في أي مباراة، حيث شارك في 24 مباراة من البداية إلى النهاية خلال الموسم الماضي، لكن يبدو أن كالديرون شعر بالحرج والقلق على فريقه قبل نهاية مباراة مساء أمس الأول، وهو متقدم 2 - 1 ويريد الحفاظ على تقدمه، وأشرك لاعباً في الوسط يميل للدفاع، ونجحت خطته وفكرته في النهاية. كشفت مباراة أمس الأول عن أن البرازيلي السابق كايو كانيدو والذي يحمل جنسية تيمور الشرقية حالياً، أصبح متخصصاً في هز شباك «السماوي»، ويضع اللاعب بصمته الإيجابية في كل مرة، حيث استطاع خلال الموسم الماضي أن يسجل ذهاباً وإياباً في الدوري، بواقع هدف في كل مباراة، لكنه هذه المرة سجل هدفين ليؤكد «علو كعبه» على «السماوي» في المواجهة الأخيرة، وفشلت كل المحاولات لإيقاف خطورته. ... المزيد
مشاركة :