تعد تسوي جيو شيو النائب في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الوطنية في الصين، تعد مشاركة وشاهدة على التقدم في مجال حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم. وقالت تسوي نائب رئيس لجنة الحزب في بلدة أوبال في كاشغر جنوبي شينجيانغ، "لقد أطلقنا مشروع تحسين التربة في صحراء جوبي، حيث لبى معايير نمو أشجار التوت الأبيض وأنواع أخرى من النباتات"، وأضافت أنه "إذا تم إطلاق الزراعة وتربية دودة القز هنا، فسيتمتع العديد من المزارعين بوظائف مستقرة على أبواب منازلهم". وتحضر تسوي حاليا في بكين "الدورتين السنويتين" مع الآلاف من المشرعين والمستشارين السياسيين الوطنيين، حيث تولي تسوي اهتماما كبيرا لموضوع النهوض الريفي وتركز على تنمية السياحة المحلية لتوليد الدخل لمزيد من السكان المحليين. وتقع بلدة أوبال عند سفح هضبة بامير، حيث تعمل البلدة بشكل تقليدي في زراعة الفاكهة والغابات وتربية الماشية، إلا أن وجود عدد كبير من السكان على مساحة محدودة من الأرض وكذلك البيئة الجافة، أعاق تنميتها. وبفضل حملة الصين للقضاء على الفقر، شهدت أوبال تغييرات عميقة. وفي عام 2021، تم إنشاء خمسة مشاريع تجريبية حديثة لتربية الماشية والأغنام و11 مزرعة لتربية الماشية في البلدة، مع إضافة أكثر من 3500 رأس من الماشية والأغنام. وتقوم البلدة حاليا بتعميم تقنية التربية العلمية للمزارعين والرعاة، حيث يعد باتيغول أمات أحد المستفيدين من هذه المبادرة. مع اعتماد أساليب تربية جديدة وبتوجيه تقني لم تمرض أو تنفق أي عجول حديثة الولادة يملكها باتيغول أمات هذا العام. واعتاد العديد من شباب بلدة أوبال مثل أقرانهم على الانتقال إلى المدن والعثور على وظيفة بدخل ثابت. إلا أنه بفضل جهود تسوي وزملائها، أصبح لدى شباب البلدة الآن المزيد من الخيارات المهنية. وقالت تسوي: "في الماضي، كان الكثير من المزارعين والرعاة أعمالهم موسمية. وكان الكثير منهم يأتون إليّ ليطلبوا وظائف مستقرة في المدينة". وأضافت تسوي أنه لتحسين الوضع، توفر البلدة التدريب للمزارعين والرعاة المستعدين للعمل في المدن، وتساعدهم على الاتصال بالمصانع في المجمعات الصناعية القريبة. مضيفة "كثير منهم لديهم وظائف مستقرة الآن". قالت خلبينور اوليت التي تعمل في مصنع للملابس في البلدة منذ أكثر من عام، "كنت ربة منزل ريفية وليس لدي أي مصدر دخل تقريبا. وبعد أن جئت إلى مصنع الملابس، قدمت لي الشركة تأمينا اجتماعيا وراتبا شهريا يبلغ حوالي 2000 يوان (حوالي 316 دولارا أمريكيا)". وبنهاية عام 2020، تم القضاء على الفقر المدقع في شينجيانغ. وقالت تسوي: "الناس في البلدات المجاورة منشغلون بتحسين مستويات معيشتهم مثلنا تمامًا" مضيفة أن إنجازات التقدم في مجال حقوق الإنسان في شينجيانغ باتت أكثر وضوحا من أي وقت مضى.
مشاركة :