اتفق وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا على مواصلة المفاوضات بشأن الصراع، لكنهما فشلا في إحراز تقدم في إعلان وقف إطلاق النار خلال اجتماعهما في تركيا اليوم (الخميس). تريد روسيا أن تواصل المحادثات مع أكرانيا وفقا للنمط الحالي في بيلاروس، حسبما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماع عُقد على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي بحضور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في بيليك، وهي مدينة سياحية صغيرة تقع على ساحل البحر المتوسط بتركيا. قال لافروف للصحفيين، "لم نأت هنا لاستبدال مسار المفاوضات التي تتم في بيلاروس. لن نخلق أي مسار موازٍ. إذا كانت هناك قيمة مضافة، فإننا مستعدون لمناقشتها من خلال أنماط مختلفة". وأضاف لافروف "الجميع يدركون جيدا أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يرفض الاتصال قط. نحن فقط لا نريد تنظيم هذه الاتصالات لمجرد إقامة اتصالات، بل لتأسيس بعض الاتفاقات المحددة". كما انتقد لافروف شحنات الأسلحة "الخطيرة" التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا، قائلا "نرى الخطورة التي يتصرف بها رفاقنا الغربيون الآن، من بينهم الاتحاد الأوروبي، في انتهاك لجميع مبادئهم المزعومة". وأوضح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال مؤتمر صحفي عقد بعد الاجتماع، أن الاجتماع فشل في إحراز تقدم بشأن إعلان وقف إطلاق النار، قائلا "جئت هنا أولا لأسباب إنسانية، وبهدف إجلاء المدنيين،" لكن لافروف "لم يكن في وضع" يسمح له بتقديم وعد بشأن هذا. وبحسب كوليبا، قال لافروف إنه سيجري مناقشات ضرورية مع السلطات الروسية، مضيفا أنه "مستعد لمواصلة المحادثات لإنهاء الحرب". كان هذا الاجتماع الثلاثي أول اجتماع رفيع المستوى بين موسكو وكييف منذ أن شنت روسيا "عملية عسكرية خاصة" فى أوكرانيا يوم 24 فبراير. ومنذ الأسبوع الماضي، عقد الوفدان الروسي والأوكراني ثلاث جولات من محادثات السلام في بيلاروس، لكن المفاوضات انتهت دون تحقيق تقدم كبير