قالت وزيرة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة ستشهد عامًا آخر من التضخم المرتفع بوتيرة غير مرغوب فيها، إذ يؤثر الغزو الروسي لأوكرانيا على التوقعات السابقة بشأن هدوء وتيرة ارتفاع الأسعار خلال الأشهر المقبلة. وصرحت "جانيت يلين" خلال مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، بأن ما يحدث مع روسيا بفعل الحرب على أوكرانيا تسبب في تزايد حالة عدم اليقين، كما أنه أدى إلى تفاقم التضخم. ورفضت "يلين" توقع ما سيحدث خلال النصف الثاني من هذا العام، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يشهد الاقتصاد عامًا آخر يظل فيه معدل التضخم مرتفعًا على مدى 12 شهرًا بصورة مزعجة. وعن ارتفاع أسعار الطاقة، أوضحت "يلين" أن هناك زيادة كبيرة للغاية في أسعار البنزين، ومن المحتمل أن تظهر المزيد من الأدلة على تأثير حرب روسيا في أوكرانيا على التضخم في الولايات المتحدة في الشهر المقبل. وأوضحت "يلين" أن الحرب أثرت على أسعار المواد الغذائية، نظرًا لأن روسيا وأوكرانيا منتجان رئيسيان للقمح والحبوب، ما سيؤثر على بعض الاقتصادات الناشئة. وجاءت تلك التصريحات بعدما أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 40 عامًا، إذ صعد مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 7.9% خلال فترة الاثني عشر شهرًا المنتهية في فبراير وهي أعلى وتيرة منذ مطلع عام 1982.