أدى آلاف المصلين والمعتمرين والزوار أول صلاة جمعة في الحرمين الشريفين دون تباعد أو تحقق من الحالة الصحية عقب قرار وزارة الداخلية برفع الإجراءات الاحترازية السبت الماضي بعد عامين من التنظيمات المشددة إثر وطأة الجائحة التي خيمت بظلالها القاتمة على أرجاء العالم وما زالت تعاني منها دول وبلدان شتى حتى يومنا هذا، واسنفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها في تنظيم حركة الحشود وتقديم الخدمات وتوفير بيئة صحية آمنة من خلال التطهير والتعقيم المستمر على مدار الساعة بأحدث الأجهزة والتقنيات إضافة إلى التطييب بأجود أنواع البخور الفاخر وصولا لأعلى معايير الجودة وضمان صحة وسلامة المصلين والزوار. ووفقا لإحصائيات الرئاسة العامة فقد تم تعقيم السجاد والأسطح يدويا وعبر الروبوتات والبايوكير بأكثر من 200 ألف لتر من المعقمات، كما تم نقل أكثر من 15 ألف بواسطة العربات الكهربائية، وشهد صحن المطاف تكثيف الجهود التنظيمية وفق خطة تم الإعداد لها مسبقًا للحرص على المحافظة على أمن وسلامة قاصدي المسجد الحرام، وفي الجانب التوجيهي والإرشادي تم استحداث مراكز للتوعية الرقمية لتكون الخدمات المقدمة في متناول أكبر شريحة ممكنة، عبر أجهزة لوحية محمولة وتوزيع إصدارات توعوية وتعليمية بعدة لغات، وفي سياق تضافر الجهود وتكاملها بين الجهات الحكومية فقد شاركت حراسات الأمن المدني في دعم المنظومة الخدمية داخل المسجد الحرام والمرافق الخارجية التابعة له، وفق منهجية واضحة، وخطط مدروسة، هدفها تدعيم منظومة الخدمات التنظيمية والأمنية. وتؤكد الجهود المضاعفة التي تبذلها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمتابعة مباشرة من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن جميع الخطوات مقننة ومحكمة ومجدولة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين تحقيقا تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.