أعلنت جماعة انصار الله الحوثية في اليمن، استهداف مصفاة أرامكو ومواقع أخرى في العمق السعودي بطائرات مسيرة. وأكدت السلطات السعودية تعرض مصفاة النفط في الرياض لهجوم أدى لاندلاعع "حريق صغير" دون الإشارة لهجمات أخرى. هجوم جديد للحوثيين على منشأن نفطية سعودية والرياض تقلل من شأن الخسائر تعرضت مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعودية الرياض لهجوم بطائرة مسيرة تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن اليوم الجمعة (11 مارس/ آذار 2022)، في عملية تسببت باندلاع "حريق صغير" لم يؤثر على أعمال المصفاة ولا إمدادات الخام ومشتقاته، حسب السلطات السعودية. وقال مصدر في وزارة الطاقة السعودية بعيد منتصف ليل الخميس الجمعة " تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء بطائرة مسي رة عن بعد، ونجم عن الهجوم حريق صغير تمت السيطرة عليه". وأكد المصدر أن الحريق لم يخلف إصابات بشرية، كما لم تتأثر به أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية "واس". وتقع المصفاة التابعة لشركة أرامكو، جنوب مدينة الرياض، على بعد نحو ألف كيلومتر من أقرب نقطة من الحدود مع اليمن، وتبلغ طاقتها التكريرية نحو مئة ألف برميل يوميا. وبعد ساعات من تصريحات المصدر السعودي، أعلن الحوثيون في صنعاء انهم أطلقوا تسع طائرات مسيرة باتجاه السعودية. وقال المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع إنه تم "استهداف مصفاة أرامكو .. في الرياض بثلاث طائرات مسيرة" ومنشآت أخرى تابعة للشركة في "جيزان وأبها (جنوب) ومواقع حساسة أخرى بست طائرات مسيرة". و غالبا ما يستهدف المتمردون الحوثيون المطارات والمنشآت النفطية في السعودية ، أحد أكبر مصدري النفط في العالم، على خلفية قيادة المملكة لتحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية منذ 2015. و تتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين، وبإعطائهم الضوء الأخضر لمهاجمتها . و في آذار/ مارس 2021، تعرّضت مصفاة الرياض لتكرير النفط لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها. وتسببت هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في أيلول/ سبتمبر 2019 بتوقف حوالى نصف الانتاج السعودي لأيام. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، استهدف الحوثيون بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدّة. ووقع الهجوم في وقت تمر فيه أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمال تأثر إمدادات الطاقة بسبب الحرب. فمنذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير يسود قلق الأسواق العالمية انعكس ارتفاعا في أسعار النفط والغاز ، لا سيما وأن روسيا هي أحد المنتجين الأساسيين للنفط والغاز في العالم. وتتعرض السعودية ودول أخرى منتجة للنفط ضمن تحالف "أوبك بلاس" بقيادة الرياض وموسكو، لضغوط من أجل زيادة الانتاج للمساعدة على خفض الأسعار. لكن هذه الدول الحليفة للولايات المتحدة، ومن ضمنها الإمارات، تؤكد التزامها بالتحالف النفطي مع روسيا . ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :