نيويورك/محمد طارق/الأناضول اتهمت واشنطن، الجمعة، كلا من روسيا والصين "بالكذب والتضليل" بشأن وجود أسلحة بيولوجية أمريكية في أوكرانيا. واعتبرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن "الغرض الوحيد من دعوة روسيا مجلس الأمن الدولي للانعقاد (بشأن أوكرانيا) الكذب ونشر المعلومات المضللة". ويعقد مجلس الأمن الدولي حاليا جلسة طارئة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك بناء على طلب روسيا لمناقشة "الأنشطة البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا". وقالت غرينفيلد خلال الجلسة: "طلبت روسيا من مجلس الأمن عقد اجتماع اليوم لغرض وحيد هو الكذب ونشر المعلومات المضللة". وأضافت: "تحاول استخدام مجلس الأمن لإضفاء الشرعية على المعلومات المضللة وخداع الناس لتبرير حرب الرئيس (فلاديمير) بوتين المختارة ضد أوكرانيا والشعب الأوكراني". وأردفت غرينفيلد: "الصين أيضًا تقوم بنشر معلومات مضللة لدعم مزاعم روسيا الفاحشة.. وسوف أقول ذلك لمرة واحدة فقط: أوكرانيا ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية، ولا توجد مختبرات أسلحة بيولوجية أوكرانية تدعمها الولايات المتحدة لا قرب حدود روسيا ولا في أي مكان". وتابعت: "في الواقع روسيا هي التي تحافظ منذ فترة طويلة على برنامج أسلحة بيولوجية ينتهك القانون الدولي، كما أن لديها تاريخ موثق جيدًا في استخدام الأسلحة الكيميائية". وزادت غرينفيلد : "روسيا هي التي تواصل دعم نظام (رئيس النظام السوري بشار) الأسد في سوريا، وحمايته من المساءلة عندما أكدت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قيامه باستخدام الأسلحة الكيماوية مرارًا وتكرارًا على مدى السنوات العديدة الماضية". وأكملت: "تتمتع روسيا بسجل حافل من الاتهامات الكاذبة لدول أخرى، ولدينا مخاوف جدية من أنها ربما تخطط لاستخدام عوامل كيميائية أو بيولوجية ضد الشعب الأوكراني". وقالت غرينفيلد إن "القصد من وراء هذه الأكاذيب واضح ومقلق للغاية، فروسيا يمكن أن تستخدم عوامل كيميائية أو بيولوجية في الاغتيالات كجزء من حادثة مدبرة أو كاذبة، أو لدعم العمليات العسكرية التكتيكية". وشددت على أن الولايات المتحدة "لن تدع روسيا تفلت من الكذب على العالم أو تلطيخ نزاهة مجلس الأمن من خلال استخدامه كمكان لإضفاء الشرعية على عنف بوتين". واستطردت قائلة "روسيا تفشل في سعيها لخلق بديل.. فهي هنا المعتدية ونحن واثقون من أن الحقيقة والشفافية ستسود"، داعية الرئيس بوتين إلى "إنهاء هذه الحرب غير المبررة وغير المعقولة ضد الشعب الأوكراني ". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، شنت روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا أسفرت حتى اليوم عن فرار أكثر من 2.5 مليون أوكراني باتجاه الدول المجاورة. وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :