نشر صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك تغريدة عبر حسابه على «تويتر» موقع التواصل الاجتماعي، موجهاً إياها إلى العقلاء كما جاء في النص الذي كتبه، الجمعة، قائلاً:« نادي ضمك لم يتقدم بشكوى على حمدالله لاعب الاتحاد»، وذلك بعد 4 أيام من تصريحاته التي قال فيها:« رفعنا شكوى رسمية». يأتي ذلك على خلفية أحداث مباراة فريقه أمام الاتحاد ضمن الجولة الـ23 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، الخميس الماضي، بعد مشادة بين الجزائري فاروق شافعي مدافع فريقه الأول لكرة القدم، والمغربي عبدالرزاق حمدالله مهاجم الاتحاد، بعد نهاية المباراة. رئيس ضمك، قرر أن يبث تغريدته التي تنفي ما ذكره صوتاً وصورة بتقديم الأوراق الرسمية للشكوى، بعد أيام من تداول قضية ناديه والاتحاد، والجزائري مع المغربي، وتحديداً بعد أن أعلنت لجنة الانضباط إيقافهما لمباراة واحدة نظراً لما بدر منهما. وفي الوقت الذي وجه صالح أبو نخاع النداء إلى من وصفهم بالعقلاء، وأكد لهم أنه ناديه لم يرفع الشكوى، كان الكثير ما زال يتناول المقطع المرئي له عندما حل ضيفاً على برنامج «شوت» التابع لقنوات SSC، الإثنين، وهو يسرد قصة شافعي وحمدالله، ثم يعلو رتم تعليقه ذاك، فيشدد على التزامه بحفظ حق لاعبه الإنسان قبل كل شيء، ورفع الشكوى بصورة رسمية. وبعد تصريحات، الإثنين، وتغريدة عصر الجمعة، تلقت «الرياضية» في اليوم ذاته تسجيلاً صوتياً من الرئيس صاحب الإعلانين المختلفين، أكد فيه أنهم فضلوا عدم التصعيد والشكوى بعد قرار الانضباط، تقديراً للود الذي يربطهم مع إدارة الاتحاد. موقف رئيس ضمك المتقلب بين منصة وأخرى، وليلة وضحاها حيال قصة مدافع فريقه، ومهاجم الاتحاد، رسم كثير من علامات الاستفهام تجاه مراده عندما يقدم معلومة بنفسه، ثم يعود حاملاً معه رأي جديد، يخصصه للعقلاء، ثم يقنعهم بطريقة ما أن ناديه لم يتقدم بشكوى، لتتشتت الأفكار، مع تساؤل مباشر:« من هم العقلاء الذين نجحوا في تفسير إعلان الرئيس رفع شكوى رسمية بأنها ليست كذلك»؟ الجانب الجديد من أحاديث أبو نخاع، جاء بعد أيام من إصدار لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، قراراً يقضي بإيقاف كل من شافعي وحمدالله مباراة واحدة. وفي تعليق خص به رئيس النادي الذي يمثل خميس مشيط «الرياضية»، الجمعة، بعد ما كتبه في تويتر، اكد على أن ناديه رد فقط على استفسارات لجنة الانضباط الورادة، مشدداً على حسن العلاقة مع نادي الاتحاد، وقال:«النادي رد أولاً على استفسار ورد من لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي حول الأحداث التي صاحبت مباراة الفريق الأول لكرة القدم أمام الاتحاد». وتابع:« اللاعب «شافعي» كان يطالب بحفظ حقوقه وأشار حينها إلى أن عبدالرزاق حمدالله لاعب الاتحاد أطلق عليه ألفاظ خادشة للحياء، وكتحمل إساءة له ولوالدته حسب الشكوى المقدمة والشهود الذين استعان بهم اللاعب، وكما أفادنا الفيديو المسجل من قبل المنسق الإعلامي، المتواجد مع الآخرين في الممر خلال المشكلة». وزاد:«وبعد ذلك كتب اللاعب خطاباً وطلب ذلك رفع الشكوى بشكل رسمي إلى الجهات المختصة، كونه حق خاص له، وبكل صدق لم نكن نرغب في التصعيد، وكنا نتحفظ على إرسال الشكوى، بحكم أن القرار قد صدر من اللجنة حينها بإيقاف شافعي مباراة واحدة، وحمدالله أيضاً بالعقوبة ذاتها، وفي وجهة نظرنا فإن ذلك يكفي عن رفع الشكوى». واختتم:« اللاعبان نالا العقوبة بعد الموقف، وهذا كاف، إذ تجمعنا أيضاً علاقة ود مع إدارة نادي الاتحاد، ومواقف تاريخية بين الناديين». رئيس النادي الصاعد قبل موسمين إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، فتح أبواباً عديدة على مصراعيها، إذا ما كان الأمر تعلق بالوضوح وثبات الموقف، فهو الذي أعلن للملأ عبر الناقل الرسمي للدوري السعودي أن ناديه رفع الشكوى، ثم عاد ليوجه رسالة أخرى تنفي إعلانه الشخصي، عبر «تويتر»، وبين هذه وتلك، تاه طريق الخبر الأصح، رغم أن العقوبة التي تلقاها كل من الطرفين لم تجتاز المباراة الواحدة، بل وأن حمدالله أنهاها قبل تصريح أبو نخاع الجديد.
مشاركة :