تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «أولد ترافورد» حيث يتواجه مانشستر يونايتد مع ضيفه توتنهام ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك في لقاء مصيري للصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويدخل يونايتد اللقاء في حالة معنوية صعبة جداً بعد السقوط القاسي في المرحلة الماضية على أرض جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر (1-4)، ما جمد رصيد فريق المدرب الألماني رالف رانغنيك عند 47 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطة خلف أرسنال صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال. وما يزيد من صعوبة موقف «الشياطين الحمر» أن أرسنال يملك ثلاث مباريات مؤجلة، في حين أن خصمهم المقبل توتنهام يتخلف عنهم بنقطتين فقط مع مباراتين مؤجلتين أيضاً في جعبته. وإدراكاً منه لصعوبة موقف فريقه، شدد قلب الدفاع هاري ماغواير بعد الهزيمة القاسية أمام سيتي على ضرورة أن يحقق الفريق سلسلة انتصارات متتالية من الآن وحتى نهاية الموسم الذي دخل مراحله العشر الأخيرة، إذا ما أراد المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل. وبعدما أنهى الدوري الموسم الماضي وصيفاً لجاره سيتي، ووصل إلى نهائي «يوروبا ليغ» حيث خسر أمام فياريال الإسباني، عزز يونايتد صفوفه هذا الموسم بحثاً عن لقب أول على الإطلاق في جميع المسابقات منذ 2017 حين أحرز كأس الرابطة وأول في الدوري منذ 2013، وذلك باستعادته النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وضم جادون سانشو والفرنسي رافايل فاران. لكن الأمور لم تسر كما يشتهي النادي الذي يستضيف توتنهام اليوم وعينه على الموقعة الشاقة الأخرى التي تنتظره الثلاثاء على أرضه ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال (تعادلا ذهاباً 1-1). وقال ماغواير بعد هزيمة المرحلة السابقة في لقاء غاب عنه رونالدو: «نعلم أننا أمام نهاية موسم هامة جداً وتنتظرنا سلسلة من المباريات التي نحتاج فيها إلى تحقيق سلسلة انتصارات، إلى تحقيق فوز تلو الآخر». وتابع في حديث لتلفزيون النادي: «نحن قادرون تماماً على هذا الأمر لكن علينا أن نطبق ذلك في الملعب». لكن لكي يحقق ماغواير ورفاقه رغبتهم ببدء سلسلة مصيرية من الانتصارات بعد تعادل مخيب على أرضهم صفر-صفر مع واتفورد ثم الخسارة القاسية أمام سيتي، عليهم تقديم جهود مضاعفة اعتباراً من اليوم في مباراة صعبة للغاية ضد فريق خرج منتصراً بسداسية نظيفة من آخر زيارة له إلى «أولد ترافورد» في المرحلة الرابعة من الموسم الماضي. صحيح أن يونايتد رد على خصمه اللندني بحسمه المواجهتين التاليتين على أرض سبيرز 3-1 و3-صفر، لكنه يواجه اليوم تحدياً كبيراً ضد رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذين أسقطوا سيتي في معقله 3-2 في المرحلة 26، وهم قادمون من فوز كاسح على إيفرتون 5-صفر بفضل ثلاثية من قائدهم المتألق هاري كين، إلا أنهم يعانون من تأرجح غريب في النتائج ولم يحققوا فوزين على التوالي على صعيد كافة المسابقات منذ التاسع من يناير (كانون الثاني). وما يزيد من صعوبة يونايتد في محاولة ضمان مقعده في دوري الأبطال الموسم المقبل، أنه ما زال بانتظاره مواجهات شاقة جداً من الآن وحتى نهاية الموسم ضد ليفربول (كان من المفترض أن تكون في المرحلة المقبلة لكنها تأجلت بسبب ارتباط الأخير بربع نهائي مسابقة الكأس)، وليستر سيتي، وإيفرتون، وأرسنال وتشيلسي. وتفتتح المرحلة التاسعة والعشرون اليوم بلقاء ليفربول وبرايتون، حيث ستكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، القادم من سقوط على أرضه في منتصف الأسبوع ضد إنتر الإيطالي صفر-1 في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال من دون أن يمنعه ذلك من مواصلة المشوار لفوزه ذهاباً 2-صفر، لكي يقلص الفارق الذي يفصله عن سيتي المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط، أقله حتى الاثنين حين يختتم الأخير المرحلة في ضيافة كريستال بالاس. ويسعى سيتي لمواصلة انتصاراته خارج أرضه وهو أمر سيكون حاسما لفريق جوسيب غوارديولا في حصد اللقب في أربعة من آخر خمسة مواسم. ولم يخسر سيتي في 13 مباراة خارج أرضه منذ الهزيمة أمام مضيفه توتنهام في افتتاح الموسم. وسيكون ليفربول أمام فرصة لزيادة حدة الصراع على الصدارة مع سيتي في حال نجح الأربعاء بحسم مباراته المؤجلة من المرحلة 27، لكن المهمة لن تكون سهلة لأنه يحل ضيفاً على أرسنال الذي يدخل لقاء الغد في هذه المرحلة ضد ليستر سيتي باحثاً عن انتصاره الخامس على التوالي وبالتالي تعزيز موقعه في المركز الرابع. وتتجه الأنظار غدا إلى ملعب «ستامفورد بريدج» الذي يحتضن المباراة الأولى لتشيلسي على أرضه منذ قرار السلطات البريطانية بتعليق عملية بيعه بسبب العقوبات التي فرضتها على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش وتجميد أصوله، على خلفية غزو بلاده لأوكرانيا. ونتيجة سلسلة العقوبات التي طالته بسبب أبراموفيتش، سيحاول تشيلسي تحقيق فوزه الخامس على التوالي غدا على حساب نيوكاسل بحضور حاملي التذاكر الموسمية فقط. ومُنِعَ تشيلسي، من بين قرارات أخرى، من بيع التذاكر أو البضائع لأنها تعني دخول أموال إلى النادي، وهذا الأمر سيحرم الجمهور من غير حاملي التذاكر الموسمية من الحضور إلى ملعبه وسيمنعهم من السفر مع الفريق لحضور المباريات خارج الديار، أولها قارياً الأربعاء حين يواجه ليل الفرنسي في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال، أملاً في البناء على فوزه ذهاباً 2-صفر لمواصلة حملة دفاعه عن اللقب. وفي مباراة مؤجلة من المرحلة 19، تابع نيوكاسل سلسلة انتصاراته بفوزه على ساوثهامبتون 2-1 في عقر دار الأخير. وتقدم ساوثامبتون بهدف لستوارت ارمسترونغ ، ورد نيوكاسل بهدفين للوافدين الجديدين إليه في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، النيوزيلندي كريس وود والبرازيلي برونو غيمارايش . ورفع نيوكاسل رصيده إلى 31 نقطة في المركز الرابع عشر. وبعد فوزه الخميس على نوريتش سيتي خارج ملعبه 3-1 في مباراة مقدمة من المرحلة الثلاثين، بدا المدرب الألماني لتشلسي توماس توخيل عازماً على مساعدة فريقه لتجاوز هذه المحنة الإدارية والمالية، قائلاً: «طالما أننا نملك ما يكفي من القمصان وحافلة لتقلنا إلى المباريات، سنكون هناك وسننافس بشدة». وطمأن: «ليتأكد الجميع بأننا نركز على أنفسنا. نركز على المحافظة على سلوكنا والذهنية الصحيحة في التمارين وداخل الفريق» الذي خسر راعيه الرسمي بعدما قررت شركة الاتصالات «ثري» تعليق شراكتها مع النادي، تزامناً مع الحديث عن إمكانية سير شركة المستلزمات الرياضية «نايكي» على خطاها وصانع السيارات الكوري هيونداي. ويلعب اليوم أيضا برنتفورد ضد بيرنلي في مواجهة مهمة للهروب من الهبوط، فيما يلعب غدا وستهام ضد أستون فيلا، وليدز يونايتد مع نوريتش سيتي، وإيفرتون ضد ولفرهامبتون، وساوثهامبتون مع واتفورد. وفي مباراة مؤجلة من المرحلة 19 أقيمت الخميس، اكتسح وولفرهامبتون ضيفه واتفورد 4 / صفر. وفي مباراة مؤجلة من المرحلة 20 أقيمت الخميس أيضا، عمق استون فيلا جراح ليدز المهدد بالهبوط بفوزه عليه 3-صفر في عقر داره، حملت تواقيع البرازيلي فيليبي كوتينيو والمدافع البولندي ماتي كاش وكالوم تشامبيرز.
مشاركة :