في الوقت الذي يوسع فيه الجيش الروسي هجومه ليشمل مدينة دنيبرو الكبيرة، مُركزا في نفس الوقت على العاصمة كييف، يفرض الغرب عقوبات تجارية شديدة على روسيا ردا على ذلك، متعهدا بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. زعماء الاتحاد الأوروبي يطلقون حزمة رابعة من العقوبات الصارمة ضد روسيا أطلق زعماء الاتحاد الأوروبي حزمة رابعة من العقوبات الصارمة ضد روسيا، اليوم الجمعة (11 مارس/ آذار)، ووعدوا بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في اليوم الأخير لمحادثات قمة غير رسمية في مدينة فرساي الفرنسية. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في مؤتمر صحفي "نحن ملتزمون بدعم أوكرانيا"، مضيفا أنه سيتم صرف شريحة ثانية بقيمة 500 مليون يورو (550 مليون دولار) من المساعدات العسكرية. ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي في أعقاب اتفاق تاريخي قبل أسبوعين لتمويل شراء وتسليم الأسلحة والمعدات إلى بلد من خارج الاتحاد الأوروبي. وجاءت أول مساهمة دفاعية لأوكرانيا في شكل آلية تمويل بقيمة 500 مليون يورو. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين اليوم الجمعة، إنه من المقرر أن "يعلن الاتحاد الأوروبي أيضا عن حزمة رابعة من العقوبات" ضد روسيا. ولم تكشف فون دير لاين عن تفاصيل حزمة العقوبات، بيد أن مصادر قالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن دول الاتحاد الأوروبي وحلفاءه ومن بينهم الولايات المتحدة سيلغون الوضع التجاري "للدولة الأولى بالرعاية" الذي تتمتع به روسيا كعضو في منظمة التجارة العالمية. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في الوقت ذاته تقريبا، أن حكومته تخطط أيضا لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، ومن بينها سحب وضع "العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة" لموسكو. وطرحت مجموعة من القضايا المتعلقة بالحرب المستمرة منذ أسبوعين في أوكرانيا على الطاولة في مدينة فرساي الفرنسية، ومن بينها مسألة تسريع منح أوكرانيا عضوية الاتحاد الأوروبي، وكيفية تحسين التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء، وكيفية التخفيف من الأثر الاقتصادي والإنساني للحرب. تركيز الجيش الروسي على كييف وشرق أوكرانيا ميدانيا، يركّز الجيش الروسي الجمعة على كييف وشرق أوكرانيا، حيث وسع هجومه ليشمل مدينة دنيبرو الكبيرة، وقال الجيش الأوكراني في بيان إن العاصمة الأوكرانية إلى جانب ماريوبول المطلة على بحر أزوف وكريفي ريغ وكريمنتشوغ ونيكوبول وزابوريجيا هي المناطق الرئيسية التي ما زالت جهود القوات الروسية تتركز فيها. وأضاف "غير قادر على تحقيق نجاح، يواصل العدو هجماته بالصواريخ والقنابل على مدن واقعة في عمق الأراضي الأوكرانية هي دنيبرو ولوتسك وإيفانو-فرانكيفسك". ودفعت الحرب حتى الآن أكثر من 2.5 مليون شخص إلى مغادرة البلاد، معظمهم إلى بولندا، ونزح حوالي مليوني شخص داخل أوكرانيا نفسها، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وكانت دنيبرو المركز الصناعي الواقع على نهر دنيبر الفاصل بين شرق أوكرانيا الموالي جزئيا لروسيا وبقية البلاد، هدفا لغارات أسفرت عن مقتل شخص على الأقل وفقا للسلطات المحلية. ويستمر الوضع الإنساني في التدهور في المناطق المحاصرة أو المهددة بالهجوم الروسي. وتعكس الأنباء النادرة جدا من مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية يأس السكان العالقين في المدينة التي تحاصرها القوات الروسية، بين جثث متروكة في الشوارع ومدنيين يحاولون الفرار. ويحاول من تمكّنوا من المغادرة ايجاد سبل للاستعلام حول الذين بقوا في المدينة التي تعاني انقطاعا في المياه والغاز والتيار الكهربائي والاتصالات. وفي الأيام الأخيرة، شوهد سكان المدينة وهم يتقاتلون من أجل الطعام. ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :