أبلغ زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الإطار التنسيقي وافق من حيث المبدأ على ترشيح جعفر محمد باقر الصدر، نجل زعيم حزب الدعوة الأسبق محمد باقر الصدر، لتولي رئاسة الحكومة العراقية. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه المالكي مع الصدر، بعد أقل من 24 ساعة على اتصال مفاجئ أجراه الصدر مع المالكي بعد قطيعة زادت على 12 عاماً. وكان الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية التي اعترضت على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عقد اجتماعاً لمناقشة مضمون الاتصال الهاتفي الذي أجراه الصدر مع المالكي مساء أول من أمس. وطبقاً لنتائج الاجتماع التي تولى المالكي إبلاغها للصدر، فإن الإطار التنسيقي رحب بمبادرة الأخير وتأكيد عدم ممانعة الإطار ترشيح جعفر الصدر لرئاسة الوزراء. كما بحث «الإطار» القاعدة التي يجب أن تعتمد للترشيح، وهي التوافق أم الاتفاق بين الإطار والتيار، وهل هما كتلة واحدة أم كتلتان. من جهته، ثمن الرئيس برهم صالح الحراك السياسي الذي قام به زعيم التيار الصدري. وقال صالح في تدوينة على «تويتر»، إنه يثمن «المبادرة السياسية لتجاوز حالة الانسداد والتعطيل الدستوري». وأضاف: «واجبنا دعم الجهود الوطنية لتلبية الاستحقاقات الدستورية والشروع بتشكيل حكومة مقتدرة حامية للأمن الوطني وخادمة للمواطنين تستجيب للتحديات الاقتصادية والمعيشية وتحمي سيادة البلد واستقراره في ظل المتغيرات الدولية».