قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالله الجهني: أنزل الله القرآن الكريم لمقاصد سامية وحكم جليلة، فهو منهاج الخالق لإصلاح الخلق، وكان من أهم مقاصد نزوله أن يكون تهذيبا للنفوس وإصلاحا للقلوب، وتقويما للطباع، ودلالة للناس إلى الصراط المستقيم، وأن يكون الحجة الدامغة والبرهان الواضح والدليل الملموس على صدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما فيما بلغه عن ربه على تعاقب الليالي والأيام.عقيدة طاهرةوأضاف في خطبة الجمعة أمس إن القرآن كون بإذن الله أمة متعاطفة متراحمة فيما بينها، قوية شديدة على عدوها، ولقد كانت تلك الأمة العظيمة آية من آيات القدرة الإلهية، أنشأت في الأرض بإذن الله ما شاء أن تنشأ، وسارت في الأرض ما شاء الله أن تسير، قررت للإنسانية عقيدة طاهرة نقية، وتصورا سليما، وقيما وموازين، حققت العدالة والأمن والاستقرار، وهو قادر الآن أعني القرآن الكريم وبإذن الله أن يخرج لنا أيضا أمة على غرار تلك الأمة العظيمة.حيازة الشرفوأردف فضيلته يقول إن من أعظم ما يعتز به المسلمون في ماضيهم وفي حاضرهم وفي مستقبلهم وأحق ما ينبغي أن يقيموا عليه منهج حياتهم هو كتاب الله تعالى، وأن السبل لحيازة الشرف بخدمة كتاب الله، مفتوحة ممهدة تهتف بمن يريد أن يسلكها بقلب مفعم بالصدق والإخلاص ورجاء المثوبة، وطلب المزيد من خيري الدنيا والآخرة، وقد تكفل الله -عز وجل- بحفظ هذا القرآن العظيم، ويسر على عباده حفظه في الصدور وفي القلوب وفي السطور والحمد لله رب العالمين.جوائز ومسابقاتوقال: منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه البررة، رحمهم الله بفيض رحمته وأسكنهم عريض جناته، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - كان من عظيم عملهم الاعتناء والاهتمام بكتاب الله تعالى حفظا وتلاوة وتدبرا، وبسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وقد تعددت سبل العناية بالقرآن الكريم، منها تنظيم الجوائز والمسابقات.أمن واستقراروأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن هذا ما يعتز به المسلم ويفتخر به في هذه البلاد المنعمة بالأمن والاستقرار والرخاء تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده خيرا وجعل كل ما يقدمانه للإسلام والمسلمين في ميزان حسناتهما يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. وأسأل الله التوفيق والسداد للمشاركين. تسهيل وتيسيروفي المدينة المنورة أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير في خطبة الجمعة أمس، أن شرع الله لنا برأفته وسعة رحمته شرعا عدلا سهلا سمحا لا حرج فيه ولا إصر ولا عسر، ومن يسر الشريعة الحنيفية دفع المشقة ورفع الحرج وإزالة العنت والضيق عن المكلف والترخيص والتوسيع له واستثناؤه من بعض الأحكام الكلية الأصلية لعذر يقتضي التخفيف والتسهيل والتيسير، ومن رخص الشريعة وتخفيفاتها الترخيص لأهل الأعذار بالفطر في رمضان تيسيرا عليهم ورحمة بهم، ومن ترخص بالفطر في رمضان وجب عليه تعلم أحكام صوم القضاء وكيفيته حتى يؤدي ما وجب عليه بعلم وبصيرة.
مشاركة :