وفاة الضابط الذي قتل «تشي جيفارا»

  • 3/12/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توفي‭ ‬الضابط‭ ‬البوليفي‭ ‬ماريو‭ ‬تيران‭ ‬سالازار‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬قتل‭ ‬القائد‭ ‬الثوري‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬الكوبي‭ ‬إرنستو‭ ‬‮«‬تشي‮»‬‭ ‬جيفارا‭ ‬سنة‭ ‬1967،‭ ‬الخميس‭ ‬عن‭ ‬80‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬سانتا‭ ‬كروث‭ ‬دي‭ ‬لا‭ ‬سييرا‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬بوليفيا،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬أحد‭ ‬المقربين‭ ‬منه‭. ‬ وقال‭ ‬جاري‭ ‬برادو‭ ‬الضابط‭ ‬الذي‭ ‬أمسك‭ ‬بالـ«تشي‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأدغال‭ ‬البوليفية‭ ‬قبل‭ ‬54‭ ‬عاما،‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬توفي‭. ‬كان‭ ‬مريضا‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬بالإمكان‭ ‬فعل‭ ‬شيء‮»‬‭. ‬ وعلم‭ ‬برادو‭ ‬صباح‭ ‬الخميس‭ ‬بنبأ‭ ‬وفاة‭ ‬سالازار‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬تلميذه‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الضباط‭. ‬وقال‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬تم‭ ‬إخطاري‭ ‬بالأمر‭ ‬من‭ ‬عائلته‭ ‬ورفاقه‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مستشفى‭ ‬عسكري‮»‬‭. ‬ ورفض‭ ‬المستشفى‭ ‬تأكيد‭ ‬سبب‭ ‬الوفاة‭ ‬عملاً‭ ‬بمبدأ‭ ‬‮«‬الخصوصية‭ ‬الطبية‮»‬‭. ‬ وفي‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬1967،‭ ‬أوقف‭ ‬الجيش‭ ‬البوليفي‭ ‬جيفارا،‭ ‬رمز‭ ‬العمل‭ ‬الثوري‭ ‬المسلح‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬عميلين‭ ‬كوبيين‭ ‬أمريكيين‭ ‬من‭ ‬وكالة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ (‬سي‭ ‬آي‭ ‬إيه‭). ‬ وكان‭ ‬‮«‬تشي‮»‬‭ ‬يقود‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬المقاتلين‭ ‬الذين‭ ‬صمدوا‭ ‬أمام‭ ‬المعارك‭ ‬والجوع‭ ‬والمرض‭ ‬في‭ ‬الجبال‭ ‬البوليفية‭. ‬وبعد‭ ‬إصابته‭ ‬في‭ ‬القتال،‭ ‬نُقل‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬مهجورة‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬لا‭ ‬هيغيرا‭. ‬ وفي‭ ‬هذه‭ ‬القرية‭ ‬أمضى‭ ‬تشي‭ ‬جيفارا‭ ‬ليلته‭ ‬الأخيرة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يُقتل‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬تيران‭ ‬سالازار‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬حصلت‭ ‬بموافقة‭ ‬الرئيس‭ ‬رينيه‭ ‬بارينتوس‭ (‬1964-1969‭) ‬الذي‭ ‬عُرف‭ ‬بمعارضته‭ ‬الشرسة‭ ‬للشيوعية‭. ‬ وروى‭ ‬تيران‭ ‬سالازار‭ ‬حينها‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬أسوأ‭ ‬لحظة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭. ‬حينها‭ ‬بدا‭ ‬‮«‬تشي‮»‬‭ ‬كبيرا‭ ‬وعملاقا‭. ‬عيناه‭ ‬كانتا‭ ‬تلمعان‭ ‬بشدة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬‮«‬ابق‭ ‬هادئا‮»‬‭ ‬و«صوّب‭ ‬جيداً‮»‬‭ ‬فأنت‭ ‬ستقتل‭ ‬رجلا‭. ‬عندها‭ ‬تراجعتُ‭ ‬إلى‭ ‬الخلف‭ ‬نحو‭ ‬الباب‭ ‬وأغمضتُ‭ ‬عينيّ‭ ‬وأطلقتُ‭ ‬النار‮»‬‭. ‬ وفي‭ ‬سن‭ ‬التاسعة‭ ‬والثلاثين،‭ ‬استحال‭ ‬‮«‬تشي‮»‬‭ ‬جيفارا‭ ‬رمزاً‭ ‬ثورياً‭ ‬ذا‭ ‬هالة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وقد‭ ‬عُرض‭ ‬جثمانه‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنه‭ ‬غنيمة‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬فاليجراندي‭ ‬المجاورة،‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬خلّدها‭ ‬مصور‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬مارك‭ ‬هاتن‭. ‬

مشاركة :