«الفاو» تحذر من ارتفاع أسعار الغذاء 20% عالمياً

  • 3/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، أمس، من ارتفاع الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف، بما تتراوح بين ثمانية و20 في المئة، نتيجة الأزمة الأوكرانية، وهو ما سيؤدي إلى قفزة في عدد المصابين بسوء التغذية على مستوى العالم. وقالت «الفاو»: لم يتضح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على جني المحاصيل، إذا طال أمد الصراع، إلى جانب الغموض الذي يكتنف أيضاً الصادرات الروسية خلال السنة المقبلة. وقالت «الفاو»: إن روسيا أكبر مُصدر للقمح في العالم بينما جاءت أوكرانيا في المرتبة الخامسة. وتوفران معاً 19 في المئة من الإمدادات العالمية من الشعير و14 في المئة من إمدادات القمح وأربعة في المئة من الذرة، وهو ما يشكل أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية. وتعتبر روسيا أيضاً من بين أبرز الدول في تصدير الأسمدة على مستوى العالم. وقال شو دونيو المدير العام لـ«الفاو»، في بيان: «إن الاختلال المحتمل في الأنشطة الزراعية لهاتين الدولتين المصدرتين الرئيسيتين للسلع الأساسية يمكن أن يؤدي إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم بشكل خطير». وسجل مؤشر «الفاو» لأسعار المواد الغذائية مستوى قياسياً في فبراير، ومن شبه المؤكد أن يستمر في الارتفاع أكثر في الأشهر المقبلة، مع تردد أصداء تداعيات الصراع في جميع أنحاء العالم. وقالت «الفاو»: إن دولاً أخرى قد تسد جزءاً فقط من النقص المتوقع في الصادرات من روسيا وأوكرانيا. وأضافت: «من الأمور المثيرة للقلق أن النقص الناجم عن ذلك في الإمدادات العالمية قد يرفع أسعار الغذاء والأعلاف العالمية، بما يتراوح بين 8 و22 في المئة فوق مستوياتها المرتفعة بالفعل». وقالت «الفاو»: «إن 50 دولة، من بينها العديد من الدول الأقل نمواً، تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على 30 في المئة أو أكثر من إمدادات القمح، وهو ما يجعلها معرضة للخطر بشكل خاص». وأضافت: «إن عدد المصابين بسوء التغذية على مستوى العالم قد يزيد ما بين ثمانية و13 مليون نسمة في 2022-2023». ويمكن رصد أكبر هذه الزيادات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تليها الدول الواقعة جنوب الصحراء في أفريقيا والشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وحثت «الفاو» الدول الأخرى على عدم فرض قيود على تصدير منتجاتها. وقالت «الفاو»: «إن القيود تؤدي إلى تفاقم تقلب الأسعار، وتحد من قدرة السوق العالمية، ولها آثار سلبية على المدى المتوسط». وفرضت عدد من الدول في جميع أنحاء العالم قيوداً على تصدير المواد الغذائية أو تفكر في فرض حظر لحماية إمداداتها المحلية بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. ومن جانبه، قال وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير، أمس، إن أسواق الغذاء العالمية يجب أن تظل مفتوحة دون قيود على الصادرات، لضمان الإمدادات للدول الفقيرة، خاصة بعد أن تسبب الصراع في أوكرانيا في رفع الأسعار وشح الإمدادات. وقال أوزدمير لمحطة تلفزيون «زد دي إف» الألمانية: «يجب أن تظل الأسواق مفتوحة». وكان أوزدمير يتحدث قبل اجتماع لوزراء الزراعة في مجموعة الدول السبع الكبرى، الذي استضافته ألمانيا أمس، لمناقشة تداعيات الصراع في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي. وتتولى ألمانيا حالياً رئاسة مجموعة السبع. وقال أوزدمير: «يجب أن نتأكد من أن الحبوب المتوفرة متوفرة بشكل عادل وبأسعار معقولة». وقفزت أسعار القمح إلى أعلى مستوياتها في 14 عاماً. وأبدى أوزدمير قلقه بشأن تأثير ارتفاع الأسعار وقلة الإمدادات على أفقر دول العالم، بما في ذلك تعطل شحنات المساعدات الغذائية، التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وهو منظمة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة. وقال أوزدمير: «تعتمد العديد من الدول على الإمدادات من روسيا وأوكرانيا، بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي، فالأمر أكثر خطورة إذ يأتي 50 في المئة من الإمدادات، من البلدين».

مشاركة :