تورم اللثة ينذر بخطر الإصابة بمضاعفات في القلب والأوعية الدموية

  • 3/12/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ألقت دراسة جديدة الضوء على النتائج الصحية الخطرة التي قد تترتب على إهمال صحة الفم بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن يؤدي إهمال صحة الفم إلى أكثر من مجرد التسبب في رائحة الفم الكريهة ونزيف اللثة. ووجدت الدراسة أنه إذا كانت رائحة الفم كريهة ونزيف اللثة وتورمها جزءا من حياة الفرد، فقد يكون معرضا لخطر الإصابة بمضاعفات في القلب والأوعية الدموية. وأجرى الباحثون من معهد إيستمان لطب الأسنان بجامعة كوليدج لندن مزيدا من الأبحاث حول الصلة بين أمراض اللثة واحتمال ارتفاع ضغط الدم. وحقق الباحثون في بيانات 250 من البالغين الأصحاء الذين يعانون من أمراض اللثة الحادة وقارنوها بـ250 شخصا لا يعانون من حالة الفم. ووفقا للنتائج، كان المصابون بأمراض اللثة أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم الانقباضي المرتفع، المعروف أيضا باسم ارتفاع ضغط الدم، بمرتين من أولئك الذين يملكون لثة صحية. ◙ عادة ما يكون ارتفاع ضغط الدم دون أعراض، وقد لا يدرك الكثيرون أنهم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية وقال مؤلف الدراسة فرانشيسكو ديوتو أستاذ أمراض اللثة في بيان “يشير هذا الدليل إلى أن بكتيريا اللثة تسبب تلفا للثة وتؤدي أيضا إلى استجابات التهابية يمكن أن تؤثر على تطور أمراض جهازية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم”. وخلصت الدراسة إلى أن المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة هم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم عندما يكون هناك “التهاب اللثة النشط” وهو نزيف اللثة. وتشمل الأعراض الأخرى لأمراض اللثة تورّم اللثة وانحسارها ورائحة الفم الكريهة والمضغ المؤلم. ووجدت الدراسة ارتباط وجود التهاب اللثة النشط (الذي تم تحديده بواسطة نزيف اللثة) بارتفاع ضغط الدم الانقباضي. وأظهر المشاركون المصابون بالتهاب دواعم السن زيادة في الجلوكوز، الكوليسترول الضار، ومستويات خلايا الدم البيضاء، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد مقارنة بالمجموعة الضابطة. وعادة ما يكون ارتفاع ضغط الدم دون أعراض، وقد لا يدرك الكثيرون أنهم معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية. ويقول الباحثون “ركزنا على التحقيق في العلاقة بين التهاب دواعم السن الشديد وارتفاع ضغط الدم لدى البالغين الأصحاء دون تشخيص مؤكد لارتفاع ضغط الدم”. ولذلك فإن الحد من مخاطر الإصابة بأمراض اللثة هو أكثر صلة بالموضوع من مجرد التمتع بصحة جيدة للفم. ويمكن تحقيق ذلك باتباع روتين تنظيف الأسنان بالفرشاة لمدة دقيقتين كاملتين مرتين يوميا، بالإضافة إلى التنظيف بين الأسنان بالخيط. ويُنصح أيضا بزيارة طبيب الأسنان وأخصائي صحة الأسنان بانتظام للتنظيف والفحوصات.

مشاركة :