يواجه سكان محافظة المزاحمية البالغ عددهم أكثر من 40 ألف نسمة صعوبة في التنقل بين طرقاتها نظرا لما تسببت به الشركات المنفذة لمشاريع شبكات المياه القديمة بين شوارعها، ما شكل عائقا في طرقاتها الرئيسية والفرعية، رغم اعتبارها البوابة الغربية للعاصمة الرياض ناهيك عن وقوعها على الطريق الرئيسي الرابط المنطقة الغربية بالمنطقة الوسطى. ويعاني سكان بعض الأحياء الصقورية الواقعة شمال طريق الملك عبدالعزيز من وجود حفريات في الشوارع والطرقات جعلت من مرور المركبات عليها يشكل خطورة كبيرة بعد أن تحولت إلى حفريات ومستنقعات للمياه وانخفاضات لم تنته، تسببت في كثير من الأحيان في وقوع حوادث مرورية جراء سقوط بعض السيارات فيها. ويطالب عدد من المواطنين الجهات الحكومية من بينها المحافظة وفرع المياه بتشديد الرقابة على هذه الشركات والمؤسسات المنفذة للمشاريع، إلا أنه لا حياة لمن تنادي -حسب قول الأهالي-. في البدء يقول المواطن ناصر فلاح العرجي من سكان حي الصقورية: تقدمنا بشكوی إلی محافظة المزاحمية وفرع المياه بشأن المشروع المتعثر من قرابة ثلاث سنوات، والإهمال في الحي وفي الشوارع من حفريات سببت ضررا كبيرا لسكان الحي كما تسببت في نقل الأمراض والأوبئة بالإضافة إلى التلفيات التي لحقت بالمركبات ناهيك عن تشويه المنظر الجمالي للحي. يشاطره الرأي المواطن مناحي العرجي، مشيرا إلى أن حفريات مشاريع شبكات المياه القديمة أصبحت تشكل خطرا على أرواح سكان المحافظة، وقال: كثيرا ما لاحظنا مركبة تسقط في إحدى حفريات مشاريع شبكات المياه القديمة ما أوجد نوعا من الهلع والخوف عند كثير من قائدي المركبات عند استخدام طرق أحياء المحافظة وخاصة حي الصقورية. أما المواطن فيصل الفهد فيطالب بتفعيل الرقابة، وأرجع هذه الحفريات إلى سوء العمل وعدم تكثيف الرقابة على عمل هذه الشركات أو المؤسسات، مشيرا إلى أن أي عمل لا يراقب يتوقع أن تنتج منه سلبيات عديدة، فيما يشاركه الرأي محمد القحطاني مبديا أسفه من تجاهل المحافظة وفرع المياه متابعة الشركات المنفذة، لافتا إلى أن ذلك يدعو الشركات المنفذة لإنجاز العمل بشكل غير المطلوب، ما تكون نتيجته أعمال سيئة ومشاريع رديئة. من جانبه، كشف لـ«عكاظ» مصدر في فرع المياه بمحافظة المزاحمية أن المشروع هو عقد استبدال شبكات المياه القديمة بمدينتي المزاحمية وضرما، مشيرا إلى أن المقاول متعثر رغم أن بداية تنفيذ المشروع كانت في 9/9/1433هـ، ومدته 3 سنوات حتى تاريخ 8/9/1436هـ، كما منح مهلة لمدة 3 شهور من 1/1/1437هـ، ونفذ بعض من الإسفلت وتوقف حاليا عن العمل. وبين المصدر أن نطاق المشروع في المزاحمية استبدال الشبكات القديمة في أحياء الحزيمية والصقورية مع تنفيذ توصيلات منزلية كاملة بالعداد، مؤكدا أنه حرصا من المديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض على متابعة المشروع ورفع الضرر عن سكان تلك الأحياء بتغطية الحفريات بطبقات الإسفلت وإزالة المخلفات الواقعة أمام منازلهم، فقد قامت بتكليف مكتب بنيان للاستشارات الهندسية بحصر الملاحظات على هذا المشروع والتوجيه بسحبه بعد انتهاء المدة الممنوحة للمقاول.
مشاركة :